يعاني مسؤولو الحديقة الوطنية في زيمبابوي، من ازدياد عدد الفيلة في الحديقة، التي يعيش فيها في الوقت الحالي نحو 35 ألف فيل. وتقع الحديقة في مدينة "هوانغ"، الواقعة شمال البلاد، حيث يبلغ استيعاب الحديقة 15 ألف فيل، إلا أن تكاثر الفيلة رفع من عددها، الأمر الذي دعا المشرفين على الحديقة إلى القلق بشأن مستقبل الوضع هناك. وقال المسؤول عن الحديقة، ترومبار جورا، في تصريحات صحفية، إن الحديقة تعتبر من أكثف نقاط العالم لانتشار الفيلة، ما يؤطر من إمكانيات حياة فئات حيوانية أخرى، مثل الغزلان والثيران. وأوضح أن تأمين المياه للفيلة أمر صعب جداً للغاية، وبشكل خاص في موسم الجفاف، الأمر الذي يفقد الفيلة من وزنها، ويؤدي إلى موتها مع مرور الوقت. وتعتبر الحديقة الوطنية في زيمبابوي، خامس أكبر حديقة في إفريقيا، وتشتهر بأنها تضم إضافة للفيلة، الثيران والكركدن والأسود والنمور. ويعود أسباب ارتفاع عدد الفيلة أيضاً إلى القوانين التي صدرت في البلاد عام 1986، وتحظر اصطياد الفيلة، وذلك من أجل مكافحة خطر انقراضها.