بعد تعليق الرحلات، بسبب الأزمة المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تعرف المحطة الجوية بمطار كلميم، استعدادات وتحضيرات مكثفة ومتواصلة في أفق استئناف الرحلات الداخلية وعودة حركة المسافرين الى سابق عهدها . وتدخل هذه الاجراءات والاستعدادات في إطار مخطط استئناف أنشطة مطارات المغرب الذي وضعه المكتب الوطني للمطارات استعدادا لاستئناف الرحلات الجوية، لضمان استقبال آمن ومطمئن للمسافرين، وتوفير الحماية لكل مستعملي المطارات. ويهدف هذا المخطط، الذي يستند على تدبير المخاطر بالدرجة الأولى، إلى حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات واسترجاع الثقة لدى مختلف الأطراف، ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف. وفي هذا السياق، أكد مدير المطار، عبد الوهاب الشعباوي، أنه وفي إطار هذا المخطط يعرف مطار كلميم ، كباقي مطارات المملكة، وضع عدد من الاجراءات التي ستمكن من عبور المسافرين في ظروف صحية وآمنة ومطمئنة. ومن بين هذه الاجراءات، يوضح السيد الشعباوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وضع واقيات بلاستيكية على مكاتب التسجيل ومكاتب الإركاب ومكتب الإرشادات، والحرص على تثبيت إشارات أرضية تحث على احترام التباعد الصحي . وأبرز أن المكتب الوطني حرص أشد الحرص على دعم هذه الإشارات بوصلات تحسيسية وبإشعارات صوتية وشاشات عرض المعلومات ولوحات إعلانية بمختلف فضاءات المطار . كما تم توزيع سوائل التعقيم وكاميرا حرارية بالمحطة الجوية لرصد الحالات المرضية المحتملة . يذكر أنه تم الشروع في استغلال المحطة الجوية الجديدة لمطار كلميم في يناير من 2019 وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 700 ألف مسافر. ويعزز هذه المحطة ، المجهزة بأحدث التجهيزات التكنولوجية، التي تستجيب للمعايير الدولية والتي تمكن من استقبال المسافرين في أحسن الظروف من حيث توفير الراحة وجودة الخدمات، المكانة السياحية للجهة ومواكبة تطورها السوسيو- اقتصادي. وتتكون المحطة ( 7 آلاف متر مربع) من بنايات مختلفة على مساحة 2000 متر مربع (الجناح التقني، والبنيات الإدارية، ووحدة مكافحة الحرائق) وعلى ساحة تحرك الطائرات لاستقبال طائرات من طراز "بوينغ 747"، و مدرج الطيران وجنباته، وموقف للطائرات لاستقبال 4 طائرات متوسطة الحجم، ومسالك طرقية للربط بين المدرج وموقف للطائرات وموقف للسيارات بطاقة استيعابية قدرها 290 مركن.