قالت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الخميس، أن الجزائر تعاملت وفقا للأعراف الدبلوماسية المعمول بها دوليا، في قضية التصريحات المنسوبة للقنصل العام بوهران، بوطاهر أحرضان. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف: "بعيدا عن أية مشاحنات أو أي نقاش عقيم، يجب التذكير بالإجراءات المطابقة لقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا التي قامت بها الجزائر للتنديد ولرفض ما أقدم عليه القنصل العام المغربي من انزلاق خطير، حيث تمت مخاطبة الطرف المغربي بلغة مناسبة لا لبس فيها ولا تحتمل تأويلا آخر غير إنهاء مهام قنصل المغرب وعودته إلى بلاده". وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة، قد عبر عن امتعاض المملكة إزاء الادعاءات الصادرة عن الناطق باسم الرئاسة الجزائرية، الذي أكد في وقت سابق، أن “قنصل المغرب قد غادر فعلا التراب الجزائري بطلب من الجزائر” وأن “موقف القنصل المغرب لم يكن غريبا بالنظر إلى أنه ضابط في المخابرات المغربية”، وذلك على خلفية الجدل المثار بسبب تسريب شريط فيديو للقنصل المغربي وصف فيه الجزائر ب"البلد العدو". وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمية بالخارج، إن “المغرب ارتأى، بداية، عدم التفاعل مع هذه التصريحات غير المسؤولة التي تعودنا عليها منذ عقود”. وأضاف بوريطة “أمام الخطورة القصوى لهذه التصريحات، فإن المغرب يعبر عن امتعاضه ازاء الإدعاءات الصادرة عن ممثل مؤسسة يفترض فيها أن تتحلى بحسن تقدير الأمور وضبط النفس”، مبرزا أن المملكة “تتساءل عن الدوافع الحقيقية وراء هذا التصعيد الجديد والإرادة المستمرة للجزائر في تغذية مناخ من الارتياب يسير عكس كل قواعد حسن الجوار”.