على خلفية الضجة التي رافقت تقديمه تقريرا مرحليا عن عمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، للسفيرة الفرنسية بالمغرب ، طالب المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، رئيس اللجنة شكيب بن موسى، بتقديم استقالته وحفظ كرامة وعمل أعضاء اللجنة الملكية، معتبرا أن ما قام به "مسا بالسيادة الوطنية للمغرب". وأضاف مكتب الشبيبة الاستقلالية في بلاغ له مساء السبت، أنه "تابع باندهاش واستغراب كبيرين، التصرف غير المسؤول، والخطأ السيادي الكبير، لشكيب بنموسي المعين من طرف الملك محمد السادس كرئيس للجنة الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد" وأضاف "ذلك بتقديمه لتقرير مرحلي حول عمل اللجنة والخطوات المرحلية التي وصلت إليها والآفاق الجيدة للاتفاق الاقتصادي في لقاءه مع السفيرة الفرنسية المعتمدة في الرباط، حسب تدوينة لها، مستفزة للشعب المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي". واعتبر البلاغ أن "التصرف يمس في عمقه بسيادة الدولة، والمؤسسات الدستورية المغربية، تصرف يكرس أيضا الإنطباع السائد عند عموم الشعب المغربي بالتبعية في البرامج والقرارات لدول بعينها، وعدم استقلالية اللجنة في قراراتها وتوصياتها، وبالتالي ضرب مضمون وصورة النموذج التنموي الذي يجري إعداده حتى قبل عرضه". الشبيبة شددت على "أن تصرف شكيب بنموسى، يخدش بصورة المغرب، وتاريخه، وأعرافه، وعراقته في لحظة مفصلية أبان فيها الشعب المغربي عن نضج رفيع، وتلاحم قوي بين كل مكوناته، في ملحمة نضالية ضد وباء كورونا، نسير فيها بخطى واثقة من أجل النصر وتحصين البلاد من كل مكروه".