كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن القنصل المغربي في مدينة وهران، أحرضان بوطاهر، عاد إلى أرض الوطن، مؤخرا، بعد الأزمة الدبلوماسية التي ترتبت عن وصفه للجزائر ب"البلاد العدوة" . وأفادت ذات المصادر أن القنصل المغربي غادر في رحلة إجلاء للمواطنين المغاربة العالقين بالجزائر على خلفية أزمة كورونا. وأضافت أن القنصل المغربي غادر إلى مدينة وجدة على متن رحلة جوية نهاية الأسبوع الماضي، نقلت حوالي 300 مغربي من العالقين بالجزائر، مشيرة إلى أنه يقضي فترة الحجر الصحي بالسعيدية. وحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك"، فإن الترحيل جاء بعد اتصال سابق بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، بنظيره الجزائري، صبري بوقادوم، التزم خلاله الدبلوماسي المغربي بحل الإشكال الذي أثارته تصريحات القنصل المغربي. وكان وزير الخارجية الجزائري، قد استدعى السفير المغربي في بلاده، للاحتجاج على كلام القنصل، الذي تم توثيقه بالفيديو، حيث قال هذا الأخير أمام مواطنين مغاربة عالقين بالجزائر: "راكم عارفين شنو كاين حنا في بلاد عدوة"، قبل أن يخرج بالنفي والتأكيد على أن الأمر يتعلق بشريط مفبرك.