من بعد 4 شهور كيبان اليوما أن المجتمعات الديمقراطية هي اللي ربحات الرهان، أمّا الأنظمة الخشينة، التعسفية عندها مشكل مع عملية "صفّي وشرب"، أو ما عارفينش لحدّ الآن حتى شحال كاينين تمّا ديال الوفيات، لأن هاد الأنظمة كتخاف من الشفافية، الحكامة الجيدة أو الحقيقة، أو كتطبق القانون غير على المستضعفين، أمّا كوادر الحزب الوحيد غير معنيين بقوانين الأرض، لأنهم عايشين فى كوكب آخور، عالمهم عالم الأحكام الجاهزة، غير جرّ المجر أو لوح هادا أوْ لاخور فى الحبس، صيفط ليه البوليس إيلا بغى إنوّر الرأي العام، فبرك الملفات القضائية، تلف أوراق الملف، عمل بحال إيلا ما شفتي حتى شي منكار أو اللي حل ّ الفم، هزّ الراس القوق أو المشماش مصيرو. أولاد البلاد أو ما كيثيقوش بهاد الأنظمة المتسلطة فاين عندهم بنادم بحال البعوضة، أو كيوهموا الشعب أن الحزب الحاكم هو الشعب أو الشعب هو الحزب، غير المغفلين غادي إثيقوا بهاد الكذبة المبرّقة، لأن بكل بساطة الدولة مبنية على التبعية، الخوف، الترهيب أو على نظام هرمي، اللي منتمي للحزب خصّك تطيح ليه على رجليه إيلا بغيتي يعتابرك بنادم بحالك بحالو، هادوا غتالوا الدين أو نصّبوا راسمهم فى بلاصتو، حتى البكى تمّا فرض أو سُنة، بحال لمّا مات أبّاين رئيس دولة كوريا الشمالية، اللي ما بكاش أو تمرّغ فى الأرض ما إكون غير مشاكس، معارض اللي خصّو يتخدم بالعافية أو اللقاط.
الدول الديمقراطية اللي نجحات فى هاد الإمتحان هي طايوان، كوريا الجنوبية، سنغافورا، نيوزيلاندا أو أوستراليا، أما فى أوروبا غادي نلقاوْا ألمانيا، النمسا أو الدانمارك، فى الديمقراطية يمكن ليك تنتقد كل واحد فى إطار القوانين اللي كتنظم حرية التعبير، تنتقد حتى الحاكم باش إصحح التوجيهات ولا ّ القرارات اللي تخذ، أمّا الأنظمة القمعية، المتسلطة ما كتعتارفش بالأخطاء لأنها رجعات رب، أو حتى ولو كانت عندها الإمكانيات باش تصصح هاد الخطأ، غطرسة النظام معصومة من الخطأ.
تفرض على الناس الحجر الصحي، تحبسهم فى ديورهم أو تلوحهم فى قفوصى طوموبيلات مصنوعين خصيصا لللي رافضين الحجر الصحي بحال الكلاب
الضالة مسألة ساهلة، ولاكن إكون عندك شعب كايحترمك، كيرحب بتدبيرات الدولة، كيتقبل التضحيات الجسيمة أو تكون حتى مكلفة، داير الثيقة فيك، هاديك هضرة خرى.
المغرب كيمشي فى الطريق الصحيح، غير إيلا شوفنا كيفاش تعاملات الدولة لحد الآن مع المواطنات، المواطنين صراحة هاد التجربة كتشرّف، كيبان هنا نضج الدولة، أو المغربية، المغربي مكرّم، معزز، بالطبع كاينين بعض التجاوزات، ولاكن فى آخر المطاف طفيفة، الأغلبية الساحقة متقبلة جميع التدابير الإحترازية، بلا قمع، لا بطش ولا رقابة مرضية بالدّرونات اللي كتعرف الأنظمة غير الديمقراطية، أو فاين تقريبا حدا كل مدينة كبيرة "مركز إعادة التأهيل"، عبارة ماكرة، كولها خدع، ضغينة، حقد أو خبث، هاد الأنظمة إيلا قالت ليك منخارك فى ظهرك ولا ّ عينيك فى سدرك ما عمّرك تجادلها، وإلا ّ أيامك محسوبة، حتى الهوى اللي فابور خصّك ترغب أو تبايع، إيلا طرّقنا على الناس فى ديورهم، منعناهم إخورجوا بلا ما نقنعوهم بأن هاد التدابير ضرورية ما عمّر هاد نمط العيش، هاد المجتمع غادي يبغيه شي حدّ، غادي ديما إكون مجتمع ضعيف، مهزوز، خايف، أو الخوف مقرون ديما بعدم الثقة المتبادلة، اللي هو فى العمق مرض مزمن ديال هاد الأنظمة المستبدة، غير الانسانية.
رئيسة نيوزيلاند، ديك المرى اللي رسلات لجميع الإرهابيين رسالة سياسية مهمة لمّا لبسات الفولار بحال اللي كيديروا المسلمات فوق ريوسهم، يعني ما راكومش بوحدكم أو اللي تهجم عليكم تهجم على دولة نيوزيلاندا، بكل لطف طلبات من الشعب إكون قوي، يبقى لطيف، طييب فى المعاملة ديالو مع بعضياتو حتى تدوز هاد الأزمة بسلام، تبسّمات لمّا خاطبات الشعب النيوزينلاندي فى التلفزة، هاكدا نالت عطف الشعب، اللي نفع فى هاد اللحظات الحرجة هي الفحوصات الإستباقية، تواصل مسؤول أو خالي من التخويف أو الترهيب، نيل عطف الشعب، كسب العقل أو القلب هو الحل، أمّا العجرفة، الكذوب، برودة العلاقات الإنسانية، نعدام المشاعر أو التستر هوما اللي خلا ّوْا هاد الأزمة ما خلا ّت حتى شي قنت فى العالم.
فى التالي من شهر يناير بدات الأزمة الصحية فى نفس الوقت فى الولاياتالمتحدة أو فى كوريا الجنوبية، قامت هاد الدولة الأسياوية بالتدابير الازمة، اليوما كنلاحظوا نجاح هاد البلاد أو فشل لاخور، اللي تعامل بجدية كينجح، اللي تعامل بشفافية مع شعبو ربح الرهان، لأن اللي تبنى الصراحة، الصدق أو عتابر الحقيقة
سُنة نال عطف الشعب، فى العمق الحقيقة هي "دقة المعلومة"، بحال شي واحد كيقول ليك هاد الدوى فعّال، قال، إيلا فعّال: 1.فاين هي الدراسة؟ يعني عطيني الحجة أو الدليل 2. شكون اللي شرف عليها؟ 3. تنشرات فى جريدة مرمومة، محترمة على الصعيد الدولي؟ أمّا القيل والقال اللي كيخدّر البال، الحروب الكلامية غير مجدية، الحقيقة هو الواقع بلا مساحيق، هي الأمانة، كون أمين، صدوق، أمّا الأنظمة المتسلطة كتبغي تخلق واقع آخور وارد غير فى مخّها، كتحرّف الوقائع أو الواقع، كتشوّهو، لأنه اللي رجع ربّ ما كيتحمّل رب آخور حْداه، فى الديمقراطيات الحقيقية عندك الحق تعرف الحقيقة أو هادا حق من حقوق الإنسان، لأنه اللي كذب ولا ّ خدع الناس من المستحيل إكون قدوة ولا ّ تنصّبو باش إدافع، إرافع من أجلك، مع الأسف جل الأحزاب المغربية ما فيها ثقة، أصلا ً عزيز علينا الخرايف أو دغيا كنتسامحوا معاهم، أو إكذبوا علينا عشرين مرّة، ضروري نتعلّموا نعرفوا نتعاملوا مع الحقيقة، أكيد الحقيقة مرّة بعض المرات، ولاكن "لا مفر منها"، وإلا ّ خصّنا نسوّلوا قبل كل واحد واش غادي إقدّ يسمع الحقيقة ولا ّ لا، ما إقدّرالحقيقة غير اللي جرّب تخمة الكذوب.