بعد ان استنكرت فعاليات جمعوية بمدينة تمارة، اقدام المجلس الجماعي المحلي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، بأغلبية ساحقة، على إطلاق أسماء "مشايخ الوهابية" على عدد من شوارع وازقة المدينة، في سلوك اعتبر بمثابة طمس غير مسبوق للهوية الوطنية، وبعد أن احتدم النقاش بشكل كبير بين مكونات المجلس، بلغ حد التراشق بالتهم.. استفاق الجميع بمدينة تمارة هذا اليوم على خبر اختفاء هذه اللوحات في ظروف غامضة، بعد ان تم ازالتها تماما. وفي محادثة خاصة لموقع "أخبارنا" مع كاتب المجلس، البيجيدي "سعيد بولخير" نفى الأخير ان يكون له أي علم باختفاء هذه اللوحات، الأمر الذي طرحت معه اكثر من علامة استفهام حول الجهة التي لها المصلحة في طمس هذا المشكل الذي أثار جدلا واسعا بالمدينة وخارجها. كما أعتبر "بولخير" أن النقاش الدائر حول تسمية بعض الأزقة والشوارع بحي المنصور الذهبي بجماعة تمارة، نقاشا صحيا وطبيعيا وينم عن تفاعل الفرد مع مجاله ومع الفضاء العام المشترك، مشيرا أنه: "لابد من الوقوف على بعض الحقائق لتفادي النقاش السياسوي الضيق، الذي يريد البعض أن يجرنا إليه بقصد ويخوضه كمعارك دون كيشوط الفارغة"، قبل أن يوضح قائلا أن: "تسمية أزقة حي المنصور الذهبي اتخذ بمقرر جماعي يوم 26 أبريل 2006 للولاية الإنتدابية (2003/2009 ) التي كانت تدبر بأغلبية مكونة من حزب العدالة و التنمية، الحزب الوطني الديموقراطي، حزب التجمع الوطني للأحرار ، حزب الإستقلال و حزب الحركة الشعبية، بمعنى أن القرار لم يتخذ في الولاية الحالية كما يريد أن يسوق له البعض لدى لرأي العام، بل اتخذ قبل 15 سنة تقريبا". وتابع مستشار" الرميد"أن مقرر تسمية أزقة حي المنصور الذهبي تم التصويت عليه بالإجماع من طرف الأغلبية (أحزاب التحالف سالفة الذكر ) ومن طرف المعارضة (حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية) وليس كما يريد البعض أن يسوق نفسه بأنه كان خارج دائرة اتخاذ القرار في سعي مكشوف للعب الدور البطولي، فالمجلس هو من صوت بإجماع على المقرر بأغلبيته و معارضته لأنه هو صاحب الإختصاص حسب مقتضيات القانون المنظم للجماعات آن ذالك"، غير عدد من المهتمين بالشأن السياسي المحلي، لم ينكروا ما صرح به" بولخير"، بل أكدوا أن المجلس صوت لصالح تسمية عدد من الأحياء السكنية الحديدة، كما جرى تحديد الأسماء، بيد أن ما لم يصوت عليه المجلس بحسب ذات المصادر هو أسماء الازقة، سيما بحي منصور الذهبي موضوع هذا النقاش، حيث تم الاتفاق على إطلاق أسماء الصحابة رضوان الله عليهم، على أزقته، قبل أن يفاجئ الجميع بأسماء لا علاقة لها بالصحابة، وإنما هي أسماء مشايخ لهم ارتباط بالحركة الوهابية المتشددة.