اعتبر الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفرنسي ميشال بلاتيني أن على السويسري جاني إنفانتينو أن يتنازل عن ولايته على رأس الاتحاد الدولي (فيفا)، على خلفية شبهات بتواطئه مع القضاء. وقال بلاتيني في مقابلة مع صحيفة "ليلوستري" السويسرية نُشرت الأربعاء إن إنفانتينو والمدعي العام السويسري مايكل لوبر يعتقدان أنه لا يمكن المس بهما وأنهما فوق القانون. وأفادت تقارير صحافية في الآونة الأخيرة عن عقد إنفانتينو ولوبر سلسلة لقاءات غير رسمية، أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة بكرة القدم وعن تواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي. وكان بلاتيني من المرشحين بقوة لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا، قبل أن يتم إيقافه بين العامين 2015 و2019 عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة، على خلفية دفعة غير مبررة بقيمة مليوني فرنك سويسري تلقاها من بلاتر خلال رئاسته الفيفا. وعوقب الأخير أيضا بالإيقاف ستة أعوام في القضية ذاتها، وكان أبرز الأسماء التي أطاحت بها قضايا فساد عصفت بالاتحاد الدولي منذ العام 2015. وانتخب إنفانتينو رئيسا للفيفا في مطلع العام 2016، وأعيد انتخابه في 2019 بالتزكية لولاية ثانية من أربعة أعوام على رأس المنظمة التي تتخذ من مدينة زوريخ السويسرية مقرا لها. وسبق لإنفانتينو ان شغل منصب الأمين العام لويفا خلال عهد بلاتيني. وقال الدولي الفرنسي السابق : أعتقد أن لوبر يدرك أنه تجاوز الخطوط الحمر. أما انفانتينو، وبحسب رأيي، عليه التنازل عن ولايته. وتابع المتوج بجائزة الكرة الذهبية في ثلاث مناسبات : لكن المشكلة أنه أصبح رئيسا للفيفا بفضل مزيج بارع من الظروف، بطريق انتهازية، من دون أن يكون لديه أي شرعية. لذا سيقوم بكل ما في وسعه للتمسك بمنصبه. وأردف : حقيقة أنني كنتُ ضحية مؤامرة واضحة بالنسبة لي في العام 2016، كان ينبغي أن أفوز برئاسة الفيفا بأغلبية ساحقة، الجميع يعرف ذلك. يبدو أن جاني إنفانتينو عمل بمهارة في بداية صيف 2015، لاستبعادي من السباق على رئاسة الفيفا، بفضل تسويات حصلت خلف الكواليس. ويأتي نشر المقابلة في يوم من المقرر أن تصدر خلاله اللجنة القضائية التابعة للجمعية الاتحادية السويسرية (البرلمان) توصيتها بشأن بدء إجراءات قد تفضي الى عزل لوبر بعد الانتقادات التي طالته على خلفية إدارته للتحقيق بشأن الفيفا.