جنيف 13 مايو 2020 - اعتبر الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أن على السويسري جاني إنفانتينو الاستقالة من رئاسة الاتحاد الدولي على خلفية شبهات بتواطئه مع القضاء. وقال بلاتيني في مقابلة مع صحيفة ليلوستري السويسرية نشرت الأربعاء أن إنفانتينو والمدعي العام السويسري مايكل لوبر يعتقدان أنه لا يمكن المس بهما وأنهما فوق القانون. وأفادت تقارير صحافية في الآونة الأخيرة عن عقد إنفانتينو ولوبر سلسلة لقاءات غير رسمية، أثارت شبهات بشأن تعاطي القضاء السويسري مع الملفات المتعلقة بكرة القدم وعن تواطؤ محتمل مع الاتحاد الدولي. وكان بلاتيني من المرشحين بقوة لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا، قبل ان يتم إيقافه بين العامين 2015 و2019 عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة، على خلفية دفعة غير مبررة بقيمة مليوني فرنك سويسري تلقاها من بلاتر خلال رئاسته الفيفا. وعوقب الأخير أيضا بالإيقاف ستة أعوام في القضية ذاتها، وكان أبرز الأسماء التي أطاحت بها قضايا فساد عصفت بالاتحاد الدولي منذ العام 2015. وانتخب إنفانتينو رئيسا للفيفا في مطلع العام 2016، وأعيد انتخابه في 2019 بالتزكية لولاية ثانية من 4 أعوام على رأس المنظمة التي تتخذ من مدينة زيوريخ السويسرية مقرا لها. وسبق لإنفانتينو ان شغل منصب الأمين العام لويفا خلال عهد بلاتيني، وقال الدولي الفرنسي السابق:" أعتقد أن لوبر يدرك أنه تجاوز الخطوط الحمر، أما انفانتينو، وبحسب رأيي، عليه التنازل عن ولايته". وتابع المتوج بجائزة الكرة الذهبية في ثلاث مناسبات:" لكن المشكلة أنه أصبح رئيسا للفيفا بفضل مزيج بارع من الظروف، بطريق انتهازية، من دون أن يكون لديه أي شرعية. لذا سيقوم بكل ما في وسعه للتمسك بمنصبه". وأردف:" حقيقة أنني كنت ضحية مؤامرة واضحة بالنسبة إلي، في العام 2016، كان ينبغي أن أفوز برئاسة الفيفا بأغلبية ساحقة، الجميع يعرف ذلك، يبدو أن جاني إنفانتينو عمل بمهارة في بداية صيف 2015، لاستبعادي من السباق على رئاسة الفيفا، بفضل تسويات حصلت خلف الكواليس".