1 - اعتماد الباكلوريا الجهوية، بتقسيم يراعي الجهات التي لا إصابة بها أو تم التحكم في معدل الإصابات بها أولا، ثم إجراء الامتحانات المتبقية بالجهات التي لازال بها بؤر إصابات، بعد التحكم في معدل الإصابات، أو نقل التلاميذ لإجراء الامتحانات بالمدن الغير مصابة بجهاتهم، أو حتى خارج الجهات عند الضرورة ( صعيبة ولكن يلا بغينا نحميو ولادنا )
2 - إجراء امتحانات الثانية باكلوريا فقط، ابتداء من شهر يوليوز بالجهات الخالية أو التي تم التحكم في عدد إصاباتها، مع اعتبار شهر يونيو بهذه الجهات شهر دعم وتقويم، وبرمجة نسخ الامتحانات بشكل مختلف بكل جهة، مع إجرائها بشكل محلي بكل جهة حسب الوضع.
3- إنجاح تلاميذ السنوات المتبقية بما فيهم سنوات الإشهادي إعدادي وأولى باكلوريا بشكل آلي تلقائي، مع اعتبار نقطة الدورة الأولى، سيكون عندنا حينها : ناجحون بالاستحقاق وناجحون بالإلحاق، بالسنة التي تم نقلهم إليها، فالمستوفون نقطة المعدل لا حرج عليهم، و غير المستوفين يستوفون بنقطة السنة التي انتقلوا إليها بجبر نقطة السنة الماضية بإنجاز دراسي صفي أو موازي مثلا، وهذا سيحفزهم أكثر لأعلى نقطة باعتبارهم ناجحين بالإلحاق.
4- إلغاء الانتقاء الأولي ونقطة التميز، بالمدارس والمعاهد العليا والمعاهد التأهيلية وتأخير امتحانات الولوج، لما بعد انتهاء جميع الامتحانات لمتم شهر شتنبر، مع الأخذ بعين الاعتبار ترشح التلميذ إلكترونيا لمعهد أو معهدين فقط لرفع الضغط عن هذه المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وشرط الترشح للاختبارات باختيار التلميذ للمؤسسة المنشودة فقط، مع إمكانية إجراء اختبارات الولوج بتوقيت متقارب أو واحد، لتلافي الاختيارات المتعددة، التي قد تؤدي للاكتظاظ، بسبب إلغاء الانتقاء ونقطة الترشح. ( أشرنا إليها في مقال سابق)
5- تعديل المقرر الوزاري لسنة 2021 ليتناسب مع الإجراءات المتخذة بما فيها يوم الدخول و حذف بعض الدروس المكررة، أو تقسيم الدروس إلى حضورية وغير حضورية و الاعتماد على الدعم و التعليم عن بعد فيما يخص الدروس غير الحضورية، في غير أيام العطل أو خارج الأقسام المسندة لكل استاذ، ودون زيادة عن الحصص المبرمجة قانونيا.
6- الاستفادة من فوج 2020 في عملية الدعم، والمراقبة، و إجراء الامتحانات، بسبب تقسيم تلاميذ الاقسام الإشهادية لأعداد لا تتجاوز 15 إلى 20 بكل قسم، مع اعتبارهم "أساتذة مساعدين" يقومون بمساعدة أساتذة الأقسام الإشهادية في عملية الدعم، تبعا لبرنامج الأستاذ المعني بهذه الأقسام.
تجدون تفصيلات أخرى بمقال سابق منشور تحت عنوان " الحلول المفترضة لتجاوز أزمة السنة الدراسية وإجراء الامتحانات الإشهادية"
ثانيا : الاقتصاد :
1- دعم الفلاحة وتعديل وتحيين ظهير 1.72.277 بمثابة قانون، يخص تسليم بعض الفلاحين أراضي الدولة، ليتناسب ومنح أراضي فلاحية للفلاحين الصغار غير المتملكين او المتملكين لبقع صغيرة بإضافة أخرى ملك الدولة، على أن يكون المنح عقدة فقط دون تمليك، حتى تستفيد الدولة من أكبر عدد من الأراضي الفلاحية المزروعة، بتشريك الفلاحين المغاربة لتجاوز الأزمة الغذائية، وخلق اكتفاء ذاتي.
2- فتح مصفاة "لاسامير" والاستفادة من انهيار أسعار النفط العالمية، وكراء خزاناتها الكبيرة و تخزين الحاجيات من النفط مادام سعره منخفظا في السوق، وتوسيع خزاناتها لتستوعب أكثر ( انظر مقالنا : مصفاة لاسامير والاستفادة من انهيار اسعار النفط العالمية )
3- دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجال التصنيع الطبي و الوقائي، والغذائي، و عمل شراكات مع الشركات الكبرى، لتوسيع دائرة نشاط الإنتاج، بين الشركات الكبرى والمتوسطة والصغرى، ودمج التعاونيات في عملية الإنتاج الفلاحي والغذائي، وغيرها من الإنتاجات البسيطة، لأن المغرب يجب أن يسعى ليتحكم في تصدير المواد الطبية و الغذائية بشمال أفريقيا و جنوبه إضافة لجنوب أسبانيا، قبل أن تستفحل المواجهة الألمانية القادمة بقوة، لذلك فليستفد من هذا الوقت القصير، فربما قد يكسب ثقة صناعية محلية على الأقل.
4- الاستعداد للرفع من القدرة الإنتاجية للفوسفاط ( و بدون مبررات لأن أمريكاوفرنسا و غيرها لا تتحكم في القدرة الإنتاجية للمغرب وهذه فرصة المغرب الوحيدة للتخلص من الوصاية والاتفاقيات الصينية المغربية) وللعلم فالطلب على الفوسفاط سيتضاعف مرات في الأشهر القادمة، لذلك على المغرب أن يوظفه اقتصاديا عبر الرفع من ثمنه، وسياسيا في قضية الصحراء، ما دام هناك انصراف وتجاهل للأوضاع الإقليمية عالميا بسبب الأزمة، المغرب عليه أن يستثمر خطة اقتصادية لدعم وجوده إقليميا بعد كورونا الدول المستهدفة بجدية هي : الدول الأكثر تضررا من الجائحة، بما، فيها، تلك، المعارضة،، أو التي بينها وبين المغرب حسابات، فهذا وقت فرض الشروط، وبناء تحالفات جديدة، لكن المغرب مفروض عليه التوجه لأحد المعسكرين الناتجين عن الحرب الفايروسية لعام 2021، و أتوقع ميله للمعسكر الأمريكي الرأسمالي، لكنني أنصحه بالتزام الحياد الذي ستلتزمه ألمانيا، فمعسكر الشرق لن يعمر طويلا...
5- أنظار العالم تتجه نحو أفريقيا بعد الأزمة، لتعديل الضرر الاقتصادي، لذلك على المغرب ألا يدخل في حرب خاسرة، والأفضل له أن يعيد رسم علاقاته في العمق الأفريقي بناء على المصلحة الخاصة، لابأس من الاستفادة من سياسة ليّ الأذرع، فهي لغة أفروفرنسية معروفة، و اليوم على المغرب أن يثبت وجوده الأفريقي لصالح الدول التي سيستفيد من استفادتها من العمق الأفريقي، ويكفيه التواجد لأجل التواجد فقط...
6- على المغرب أن يبدأ التفكير بجدية في الاستثمار في الموارد البشرية بقطاعات الصحة و التعليم والابتكار، يعني بصريح العبارة : الاستثمار في الكفاءات وتصديرها، ( بغيتي الأطباء و الأساتذة و المخترعين لي تكونوا في الجامعات و المعاهد و المدارس العليا عندي مرحبا ولكن دفع الثمن المناسب) تماما كالاستثمار فاللاعبين عادي جدا، إذا كنا غير قادرين على توظيفهم، فلا يجب أن نتوقف عن تكوينهم وتصديرهم، و يكفي هجرة الأدمغة مجانا..!!!
ثالثا - الصحة :
1- لازلت مُصرا على إعداد المستشفيات الميدانية بكل جهة مع فروع محلية، خاصة بمرضى كورونا، و إخلاء المستشفيات ليركز طاقمها في الحالات المرضية الأخرى، لأنه بسبب كورونا وحالات المستشفيات، رغم إجراءات العزل، أخشى من إهمال مرضى آخرين بأمراض مزمنة تحتاج لعناية كبيرة، ومرافق أكثر، و أمراضهم ربما أخطر بشكل موضوعي من مضاعفات فايروس كورونا ...
2- فتح مباراة لتوظيف عدد آخر من الأطر الطبية، و تعديل مالية 2020 لتخصص أكبر حصة مالية للتعليم والصحة و الابتكار و الصناعة.
رابعا - رفع الحجر :
بما أن رفع الحجر مرتبط بعدد التحليلات و عدد المصابين وعدد المتعافين واستقرار الحالة الوبائية بالمملكة بمعدل 1 إلى 0.7، فلا زلت مُصرا على استراتيجية التطويق المضغوط، ورفع الحجر تدريجيا، بالمناطق غير المُصابة، والخالية من الفايروس، ثم المستقرة بعد ذلك، و أقول أن رفع الحجر يجب أن يشمل المهن والمقاولات الضرورية. و لا يستوجب رفع الحجر خروج الجميع، كما لا يستدعي السماح بالعودة للدراسة، لأن العودة للدراسة بشكل فوري، تعني حركة المواصلات و المحلات والأسواق...ألخ، يعني فتحا شاملا للحجر، وهذا غير إيجابي بالمرة، لأن مبدأ التجربة يحتم علينا أن نبدأ بالمناطق الغير مصابة أو الخالية من الإصابات، مدنا بجهات أو جهات كلها، مع إلزامية الشروط الوقائية.
كما أعتقد أن رفع الحجر يجب أن يكون انتقائيا، بحسب الجهات والمدن، ويأتي بتخفيف شروط الخروج أولا، ثم تخفيف شروط التنقل، ثم تخفيف شروط العودة للحياة العادية بعد الاستقرار الشامل بالمنطقة التي تم الاتفاق على أنها منطقة سليمة، مع بقاء التطويق بين المدن، وبين الجهات، حسب الأوضاع، ولا يسمح بالتنقل إلا لأغراض اقتصادية وصحية فقط.
محمد أسامة الأنسي
Le jeu. 26 mars 2020 07:21, Malik Jad [email protected] a écrit : الكلوركين: (الأزمة الاقتصادية و سياسية الحروب الدوائية)
الكلوركين: مادة تستعمل في علاج الملاريا اكتشف عام 1934 واستعمل سنة 1943 كمضاد لداء الملاريا، ليس له براءة اختراع بأي معهد من معاهد حماية الملكية الفكرية، و استعمل الهيدروكسي كلوروكوين، تحت العلامة التجارية "البلاكوينيل"PLAQUENIL عن شركة سانوفي الفرنسية SANOFI-SYNTHLABO، غير مخصص للاستخدام لفترات طويلة لدى الأطفال، ويسمح باستخدامه لدى المرضى الذين يعانون من نقص إنزيم G6PD، ولكن يجب استخدامه بحذر لدى هؤلاء المرضى، لأنه وغيره من الأدوية المضادة للملاريا، يمكن أن يسبب فقر الدم الانحلالي (Hemolytic Anemia) لدى هؤلاء المرضى، كما يسبب استخدام الهيدروكسي كلوروكين عدم وضوح الرؤية، وفي حالات نادرة يسبب حتى خفض عدد خلايا الدم البيضاء، فقر الدم اللاتَنَسُّجي (Aplastic Anemia) وفي حالات نادرة جدًّا لتضرر السمع أو طنين في الأذنين، يسبب أخطارا لمرضى السكري و القلب و الضغط، وله مضاعافات حادة على مرضى التليف الكبدي، و قد يسبب جلطات و يؤدي إلى أزمات قلبية حادة، في حالة استعماله بشكل غير مرخص.
1) علاقة الكلوركين بشركة سانوفي :
في مقال نشرته جريدة "يورنيوز" جاء فيه أن البحث عن إجابات لاستعمال الكلوركين كمضاد لفايروس كورونا، قادهم إلى جامعة "لوفين"1* في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتحديداً إلى المختبر العلمي المعني بالفيروسات والأوبئة، حيث علموا أن مكافح فيروس كورونا التاجي المتحول، قد يكون هو المضاد ذاته الذي اكتشف في العام 1934 لمكافحة الملاريا، إنه الكلوروكين الذي كان أثبت فعالية في مكافحة فيروس السارس الذي ظهر في الصين عام 2004، وهذا ربما يمنح أملاً في إنتاج لقاح ضد كورونا المستجد يكون فعالاً وغير مكلف في الوقت عينه و انتبه معي لجملة ( وغير مكلف ) ففي مختبر جامعة لوفين، التقى "الناشر الصحفي" بالعالم المختص بالفيروسات والأوبئة البروفيسور "مارك فان رانست" الذي قال ل"يورونيوز" موضحاً: "حينما أجرينا بحوثاً واختبارات على الكلوروكين بعد تفشي السارس في العام 2004، لم نجد -مرضى نختبر من خلالهم النتائج التي توصلنا إليها- لذا قمنا بنشر البحث في الدوريات الدولية، وحينها قلنا إنه في حال كان ثمة تفشياً لفيروس كورونا جديد، فيمكن الاستفادة من النتائج التي توصلنا إليها ثم يعقب قائلا : لقد قرأ الأطباء الصينيون البحث، ثم بدأوا في تجربة عقار الكلوروكين الذي يستخدم منذ مدة طويلة كمضاد للفيروسات التي تتكاثر في داخل الخلايا كما هو الحال مع فيروس كورونا. و هنا احتفظ معي بجملة غير مكلف وجملة لم نجد مرضى نختبر من خلالهم النتائج !!! ثم أضف إليها معطى لقد قرأ الأطباء الصينيون البحث و بدؤوا في تجربة عقار الكلوروكين...ألخ.
وهنا عُد معي لهذا الخبر حيث "نشر معهد علم الفيروسات في ووهان - الصين، عبر موقعه الإلكتروني، طلباً بشأن الحصول على براءة اختراع جديدة عن عقار تجريبي لشركة "Gilead Sciences Inc"، يعتقد أنه قد يحارب فيروس كورونا. ويعرف الدواء باسم "ريميديفير"، وتنظر الصين إلى الدواء كواحد من الأدوية الواعدة لمحاربة الفيروس المستجد، وجرى تقديم طلب براءة الإختراع في 21 يناير/كانون الثاني، من هذا العام، وقال علماء في صحيفة "سيلف ريسيرش"، إن "العلماء اكتشفوا أن ريميديفير وكلوروكين، دواء الملاريا، أثبتا فعالية كبرى في الدراسات المختبرية لإحباط فيروس كورونا الجديد، لكنهما بحاجة لإختبارات سريرية جديدة، وهنا انتبه معي جيدا لجملة - اختبارات سريرية جديدة - إذا لدينا فرنسا و الصين و أمريكاوأستراليا كيف؟ أكمل المقال...
تصرح الصحيفة أن الصين قادرة على تصنيع الكلوروكين، وهي تريد الآن الوصول إلى ريميديفير، و هذا الأخير هو دواء، ذو براءة اختراع أمريكية من معهد سياتل، استعمل أول مرة كمضاد لفايروس كورونا سنة 2012، على أمريكيين حملوا الفايروس من اليابان، فلماذا تسعى الصين للحصول على براءة اختراع "الريمديفير" و لماذا تدعي قدرتها على إنتاج الكلوركين بقوة!؟ و ما هي دواعي ارتباط شركة سانوفي الفرنسية بمادة الكلوركين ؟
أولا ليس الكلوركين وحده المستعمل في داء الملاريا، و التهاب المفاصل الروماتويدي، فهناك أيضا الأرتيسونات/أمودياكين Artesunate/amodiaquine (الاسم التجاري Coarsucam) و هو علاج بشكل توليفية قائمة على مادة الأرتيميسينين ذات الجرعة الثابتة, يستطب لعلاج الملاريا المنجلية الحادة غير المصحوبة بمضاعفات.
تم إطلاقه في عام 2007 كعلاج للملاريا بأسعار معقولة، التي وضعتها (DNDi)2* في شراكة مع شركة سانوفي أفنتيس. أظهرت التجارب السريرية في وقت مبكر أن الجرعة لمرة واحدة في اليوم كانت فعالة. في وقت لاحق أظهر سريريا بأنه فعال على قدم المساواة مع أرتيميثير/وميفانترين ("كوارتيم")، وهذه المضادات هي التي تعتمد عليها روسيا و ألمانيا و أستراليا في تجاربها، إضافة أن أستراليا صرحت أنها اكتشفت كيف يغزو الفايروس كوفيد19 الجهاز المناعي، بينما تصر روسيا على عامل المفاجأة.
إذا فجميع المعاهد والجامعات الطبية تعتمد على الكلوركين و مثبطات الجهاز المناعي، الذي يعتبر من مضادات "عاصفاة السيتوكين"3* منذ الوهلة الأولى لظهور الفايروس إعلاميا، بينما البحث كان قبل ذلك طبعا، و ربما تم الاستعداد له، و دعنا هنا نجيب عن السؤال الأول لماذا أقل كلفة ؟
أولا : سنة 2017 منح برنامج براءات الاختراع من أجل الإنسانية لدى مكتب الولاياتالمتحدة للبراءات والعلامات التجارية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي يديره المستشار القانوني " إدوارد إليوت" جائزة براءة اختراع إنسانية، لشركة "سانوفي" (Sanofi) لتوفيرها كميات كبيرة من المركبات المضادة للملاريا على أساس "سعر التكلفة" فقط لاستخدامها في البلدان النامية، هذا المركب هو "البلاكينيل" هذا يعني احتياطي هائل من مادة "الكلوروكين" و مضاد "الأرتيميسنين" بل واحتكاره، لاستخدامه في عمليات التلقيح بدول العالم الثالث، أم استخدامه بعد ذلك كسلاح!! فهل هذه صدفة أن يظهر وباء عالمي، و يكون الدواء المرجو (إن صدق) هو مادة الكلوركين التي تستحوذ عليها شركة سانوفي الفرنسية، و مجموعة "سلجيني" البيولوجية الأمريكية؟؟
2) الحرب الاقتصادية و الغزو البايولوجي :
نشرت جريدة الشرق الأوسط يوم السبت - 24 جمادى الأولى 1439 ه - 10 فبراير 2018، أي قبل عامين، مقالا بعنوان : خبراء يتوقعون حرباً دولية بين شركات إنتاج العقاقير صفقات في القطاع بقيمة 418 مليار دولار هذا العام تضمن المقال مؤشرات البورصة العالمية، كما يشير إلى تقرير لمجموعة خبراء الأسواق الصيدلانية الدولية في برلين أن عام 2018 سيشهد جوا حارا في تجارة الأدوية سرعان ما سيتحول إلى حرب ضروس بين الشركات المنتجة للعقاقير الطبية على نحو لم يشهده العالم من قبل وتضيف الصحيفة تصريحا للخبير الألماني في إنتاج العقاقير "سيبياستيان بورير" يقول : إن عمليات الشراء والاندماج في الأسواق الصيدلانية الدولية قد يصل إجماليها هذا العام إلى أكثر من 418 مليار دولار، أي ضعف القيمة الكلية لعمليات مثيلة تم تنفيذها في العام الفائت. و أن إجمالي هذه العمليات في شهر يناير (كانون الثاني) الفائت وحده وصل إلى 30 مليار دولار، وهذا وضع لم تشهده تجارة الأدوية منذ عام 2007، ويلفت هذا الخبير الانتباه إلى أن شركتي «سانوفي» الفرنسية ومجموعة «سلجيني» البيولوجية الأميركية قادتا عمليات شراء بأكثر من 20 مليار دولار خلال الشهر الأول من عام 2018 ويعزو هذا الخبير ما يصفه الجميع بأنه «حمى» الصفقات الشرائية في الأسواق الصيدلانية الدولية إلى سبب معروف عالميا وهو اقتراب براءات الاختراعات القديمة والمربحة من انتهاء فترة صلاحيتها، وبما أن الأدوية «الجينيريك»، أي تلك المشابهة للأدوية الأصلية لحد كبير التي تهيمن الصين على أسواقها الدولية، هي اليوم السبيل الوحيد لجني الأرباح، تتحرك الشركات الأميركية والأوروبية لشراء أي شركة تمتلك براءة اختراع دواء جديد مهما كان الثمن. وفيما يتعلق بشركة «سانوفي» فان دواءها «لانتوس» لعلاج مرض السكري أوشكت براءة اختراعه على الانتهاء، وهو اليوم ضحية منافسة شرسة من أدوية البدائل الحيوية المسماة «بيوسيميلر».
إذا نحن هنا أمام شركات طبية بايولوجية، كانت على وشك الانهيار، تركض وراء براءات اختراعات جديدة، سوق العملات و الأسهم الدولي لهذه الشركات عرف تناقصا كبيرا منذ سنة 2007، أي السنة التي تم إطلاق شركة سانوفي لدواء "الكوارثيم" المعتمد على مادة "الأرثيميسينين" لعلاج الملاريا، قبل أن تطلق "البلاكنيل" و تستحوذ على مادة الكلوركين، للاختبارات الطبية الوبائية، تحت ذريعة توفير كميات كبيرة من مضادات داء الملاريا، وقد جاء هذا الاستحواذ، بعد اختبارات طبية ناجحة للكلوركين ضد فايروس كورونا سنة 2004، وكما سبق و ذكرت انتبهت الصين له، لتقوم من خلال مختبراتها بإيجاد أدوية "جينيريك" مشابهة في الأداء للكلوركين، و اختبارها على فايروس كورونا و عائلاته الفايروسية المتطورة، بمختبرات ووهان، لكن السؤال هو : على من سنجرب العلاج مع انعدام حالات سريرية حقيقية ؟؟
هنا دعنا نجيب على السؤال الثاني الذي طرحناه سابقا بناء على قول خبير الفيروسات "مارك فان رنست" : لم نجد حالات سريرية لنقوم بإجراء الاختبارات حول نجاح تحربة لقاح كورونا سنة 2004، وهنا عد معي لأزمة شركات الأدوية، و التي تمخضت عن منافسة قوية بين شركتي " سانوفي" الفرنسية، و "سلجيني" الأمريكية، ضد شركات الأدوية و الطب الفايروسي الصينية بالتحديد و الروسية، لنستنتج أننا أمام حرب عالمية بايولوجية بين شركات عابرة للقارات في مجال الطب البايولوجي، ولأن هذه الشركات تحتاج إلى براءة اختراع تزلزل السوق العالمية، وتكون أكثر طلبا، فلا بد أن يتم الترويج أولا للخطر "نشر الفايروس" ثم الاستفادة من هذا الخطر البايولوجي سياسيا و جينوغرافيا عبر نقص أعداد المتقاعدين الذين ينهكون ميزانية الدول الكبرى كما سبق و فصلت في مقال سابق، ثم تجريب دواء الكلوركين و الأرتيميسنين، على أكبر عدد من الحالات السريرية، الموبوءة، و استغلال الاحتياج العالي للدواء، من طرف المصابين الذين تقدر بعض التخمينات والإحصاءات تخطيهم لحاجز 70 مليون مصاب، وتقديرات تقول أن العدد سيكون 100 مليون، فهل نحن أمام تلقيح جماعي جديد؟ أو تعديل وراثي للمورثات الجينية عبر لقاحات معدلة!!
ثم بعد هذا فبعد طلب حصول الصين على براءة اختراع "الريمديفير" الأمريكي، فإنها لمدة أكثر من 15سنة كانت تطور فايروسات ولقاحات متطورة، للسيطرة على السوق العالمية، لتصبح أدوية "الجينيريك" الصينية، أدوية أصلية، ذات براءة اختراع معتمة عالميا، لذلك أتوقع إطلاق لقاح صيني بأقل تكلفة، و خروج سياتل و أستراليا و بريطانيا بلقاحات، سيكون نصيب الأسد في حصة مبيعاتها لسانوفي الفرنسية، و شركات الأدوية الأمريكية، والصينية، و بعد ذلك الخروج ببراءات اختراع لفايروس العصر، من طرف شركات متعددة، وهكذا سيكون تجاوز الأزمة الاقتصادية، واستمرار البحث الجينوكروسكوبي، و الأبحاث الجينية، معاهد البحث في الخلايا الجذعية بأمريكا التي تصرف الشركات اليهوية عليها الملايير للتعديل الجيني، دون أن ننسى أن شركة سانوفي شركة أصولها ليهودي فرنسي، "يوفي ليفي" أضف المعاهد الأخرى الكبرى بفرنسا و أمريكا، والصين.
و رغم أن هذا السيناريو له تداعيات كبيرة، منها التغيير الجيوغرافي و الجيوسياسي، الديبلوماسي بين الدول، فإنه في حالة استطاعت الصين أن تستثمر الوضع، سيكون هناك ظهور قوة اقتصادية كبرى، ستملأ شيوعيتها أوروبا، ما يعني المد الاشتراكي للأحزاب اليمينية المتطرفة بأوربا، وهيمنتها على الحكم، وتفكك الاتحاد الأوروبي بشكل مؤثر، لكنه تفكك مقصود ممن هيؤوا للخروج من الاتحاد قبل الأزمة، وحاربوا لذلك، و أقصد بريطانيا، و هذا معناه ظهور تحالف عالمي جديد، ستكون فيه أوربا العجوز قسمين بين الصين و روسيا و بين أمريكا و بريطانياوفرنسا، ما يعني أن تشكيلة دول الحلفاء منذ الحرب العالمية الثانية، لازالت تعمل بشكل منتظم.
بقلم : محمد أسامة الأنسي / كاتب ومحلل سياسي
مراجع وإحالات :
*1)(جامعة قديمة ببلجيكا تخصصت في علوم كثيرة، منها الطب و علم البايولوجيا، جامعة ذات مرجعية كاثوليكية)
*2) هي مبادرة "أدوية من أجل الأمراض المهملة" منظمة تعاونية لأبحاث وتطوير الأدوية تعتمد على احتياجات المرضى وتهدف إلى تطوير علاجات جديدة للأمراض المهملة ، ولا سيما داء الليشمانيات وأمراض النوم ومرض تشاجاس والملاريا والأمراض الفطرية والمايستوما وأمراض الأطفال. تم نقل فيروسات الملاريا والتهاب الكبد C، مقرها بسويسرا. *3) انظر مقالنا بعنوان : كوفيد19: إرهاصات العلاج واختبارات الأدوية.
مراجع :
جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 10 فبراير 2018 يورونيوز بتاريخ 29 يناير كانون الثاني 2020 جريدة "ويبو" بتاريخ أبريل 2017 مجلة الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية