دفعت ظروف "الطوارئ الصحية" الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا بالمغرب كما بباقي دول العالم، الكثير من المغاربة وخصوصا الشباب منهم، إلى دخول مغامرة قطع عشرات وأحيانا مئات الكيلومترات، للعودة لبلداتهم ومناطقهم الأصلية، بعدما تقطعت بهم السبل بمدن وأقاليم أخرى، وأغلبهم فقد عمله ومورد رزقه، ليجد نفسه ملزما بالعودة من حيث أتى، علما أن التنقل بين المدن والأقاليم إلى جانب أنه غدا مكلفا جدا، وتضاعفت تكلفته مرتين وأكثر، بعد توقف حافلات نقل المسافرين عن العمل، وتخفيض عدد ركاب سيارات الأجرة بشكل احترازي ووقائي ل3 بدل 6، إلى جانب مسطرة الترخيص بالتنقل بين المدن والني غدت أكثر تعقيدا. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو نشره الناشط الحقوقي بمدينة أكادير رضى الطاوجني على قناته باليوتيوب، التقى فيه عددا من الشباب المغاربة، نهاية الأسبوع الماضي، على طريق أمسكرود (من أكادير في اتجاه مراكش). مقطع الفيديو المذكور أظهر شبابا منهكين وفي ظروف صحية سيئة، فقدوا وظائفهم، وباتوا يعيشون ظروفا صعبة، واختاروا سبيل قطع مئات الكيلومترات مشيا للعودة لأحضان أسرهم. رابط الفيديو: