عرف إقليم بوجدور صباح هذا اليوم ميلاد مجموعة من المشاريع التنموية تخليدا لذكرى عيد الاستقلال ، أشرف على انطلاقتها عامل الإقليم وقائد الموقع العسكري رفقة ممثل السلطة القضائية والمنتخبين ،تهدف إلى محاربة الإقصاء الإجتماعي بالوسط الحضري انسجاما مع غايات ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تأتي هذه المشاريع التي وصفت بالاستثنائية كونها ترمي بناء الطرق وتكسيتها بالإسفلت بالعديد من الإحياء الهامشية بالإقليم (السلام ، النهضة ، علال بن عبدالله ) وإنارة حي مولاي رشيد ، ولكون تكلفتها الإجمالية بلغت حوالي12.287.856 درهم ،امتدادا لسلسلة من الاستثمارات العمومية التي تنهض بها عمالة إقليم بوجدور منذ تولي العربي التويجر الوافد من الكتابة العامة لعمالة تطوان مسؤولية تدبير الشأن العام بالإقليم تجسيدا للنطق الملكي إبان فجر الاستقلال "من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر "،وتفعيلا لخارطة الطريق التي رسمت ملامحها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قصد تنمية الإنسان بواسطة الإنسان ومن أجل الإنسان . تتبوأ بوجدور المحدثة سنة 1977 بمقتضى ظهير شريف مكانة متميزة بين حواضر الصحراء ، لتوفرها على بنى تحتية مهمة جعلتها مدينة التحدي بامتياز، فبعدما عين بوشعيب الزقوري كأول عامل للإقليم سنة 1977 في خيمة وبر لانعدام المرافق الضرورية آنذاك ،تتوفر بوجدور اليوم على طرق ومؤسسات تعليمية وصحية واجتماعية وتجزئات سكنية تلبي حاجيات الساكنة البوجدورية البالغ عددها حوالي 46 ألف نسمة . لكن هل يستطيع عامل الإقليم رجل التوافقات بمخططه التنموي الإستراتيجي الجديد بنفس الحماس وبذات الجدية تدبير الخلاف بين المنتخبين للمضي قدما في التنمية المستدامة ؟؟؟؟ سؤال تبقى الإجابة عنه مؤجلة حتى إشعار أخر .