قررت السلطات التونسية الأربعاء انهاء العام الدراسي 2020/2019 في المدارس الابتدائية والثانوية مستثنية امتحانات البكالوريا، وذلك بسبب جائحة كوفيد-19، على ما أفاد وزير التربية محمد الحامدي. وأعلن الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة عبد اللطيف المكي ووزير التعليم العالي سليم شورى والوزيرة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى لبني الجريبي، عن الشروع في تخفيف تدابير الإغلاق التامّ بدءا من الاثنين المقبل. وتستثنى من هذا التخفيف او "الحجر الموجه" الفئات العمرية التي تتجاوز 65 عاما والأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة ويستأنف العمل بدءا من الاثنين بفريق عمل محدود في بعض القطاعات الاقتصادية. وفي خطوة للحد من انتشار الفيروس، تتوقف المدارس والمعاهد الثانوية وتغلق أبوابها نهائيا حتى سبتمبر باستثناء طلاب البكالوريا الذين سيباشرون خلال شهر الدراسة قبل ان يخضعوا للامتحانات الوطنية وفقا لوزير التربية. وأضاف الحامدي ان هذه الأجندة مرتبطة بمدى انتشار الفيروس في البلاد وتطور الوضع الوبائي. ولم تخصص السلطات التونسية للتلاميذ دروسا من بعد بل تم بث دروس على قناة تربوية وطنية كلّ يوم. كما ستفتح الجامعات أبوابها "تدريجيا" اعتبارا من 1 يونيو باستثناء طلاب الطب والصيدلة الذين يعودون للدراسة في 11 مايو، بحسب وزير التعليم العالي. ومن المنتظر ان يتم اقرار رفع الحجر الصحي العام في 14 يونيو وفقا للجريبي التي أكدت ان هذا الموعد ليس نهائيا ويمكن مراجعته بالنظر الى تطور الوضع الصحي في البلاد. واوضح وزير الصحة أن تونس "تسيطر على الموجة الأولى للجائحة...لكن هذا موقت وهش ونحن لسنا في منأى من موجة ثانية". وسجلت تونس منذ مطلع مارس 975 اصابة بفيروس كورونا وأربعين وفاة.