بدأ الطلاب في الدنمارك العودة من جديد إلى المدارس بعد شهر من إغلاقها، وقررت فنلندا رفع الإغلاق عن منطقة هلسنكي الأربعاء بينما تدرس ألمانيا تخفيف شروط الحجر الصحي، وسط تشديد أوروبي على الالتزام بخارطة طريق لتخفيف القيود، وترقب في الولاياتالمتحدة، فيما ارتفعت نسبة المصابين بكورونا في العالم. ويعد الدنماركيون أول التلاميذ الأوروبيين العائدين إلى صفوف الدراسة بعد شهر من إغلاق المدارس في إطار القيود التي فرضت لاحتواء وباء كوفيد-19. وأعيد فتح دور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية اعتبارًا من الأربعاء، على أن ينتظر طلاب المدارس الإعدادية والثانوية حتى 10 مايو/آيار. وكانت الحكومة أعلنت عن إعادة فتح المدارس « شرط الالتزام بالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين ». واستؤنفت الدروس فقط في نصف المقاطعات الدنماركية وفي 35% من المدارس في كوبنهاغن ويفترض أن تفتح كل المدارس أبوابها مجددا بحلول 20 أبريل. واعترض الكثير من أهالي التلاميذ القلقين على صحة أولادهم على قرار إعادة فتح المدارس. وجمعت عريضة حملت عنوان « ولدي ليس حقل اختبار » حوالى 18 ألف توقيع. نقاش بألمانيا وفي ألمانيا قال عدة مشاركين في محادثات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إن السلطات تدرس تخفيف القيود المفروضة على المتاجر اعتبارا من الأسبوع المقبل، لكنها ستمدد القيود على التنقل حتى الثالث من ماي. وعقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية وعددها 16 ولاية بشأن ما إذا كان يتعين تخفيف بعض القيود وكيفية القيام بذلك نظرا لتحسن وضع التفشي. ويقول خبراء الأمراض المعدية إن أربعة أسابيع أغلقت خلالها المدارس والمصانع والمتاجر أحدثت تقدما، لكنهم حذروا من أن التفشي لم يتم السيطرة عليه بعد وأن الطريق مازال طويلا قبل العودة للحياة الطبيعية في أكبر اقتصاد في أوروبا. في إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة أنها أحصت الأربعاء 523 وفاة بفيروس كورونا المستجد في الساعات 24 الأخيرة، في تراجع بعد ارتفاع العدد الذي سجل الثلاثاء. وفي المجموع، توفي 18 ألفا و579 شخصا بالمرض في إسبانيا، ثالث بلد متضرر بالوباء بعد الولاياتالمتحدة وإيطاليا. وتعتبر السلطات أنه تمّ تجاوز ذروة المرض، الذي بلغ عدد وفياته اليومي القياسي 950 شخصا في الثاني من أبريل/نيسان الجاري، وتحذّر السكان من خطر التراخي في إجراءات العزل. وفي بريطانيا، أحصت السلطات الأربعاء 761 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد في حصيلة تعكس تراجعا طفيفا مقارنة بالثلاثاء (778 وفاة)، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 12 ألفا و868. وبلغ العدد الإجمالي للمصابين 98 ألفا و476 في زيادة قدرها أربعة آلاف و605 إصابات عن الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة. وكشف الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن « خارطة طريق » مشروطة، تتعلق برفع تدريجي للقيود والتدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا، لدى الدول الأعضاء. جاء ذلك على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل، في مؤتمر صحفي مشترك، في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأوضحت فون دير لاين أن التدابير المتخذة لدى بلدان الاتحاد الأوروبي، ساهمت في تقليص أعداد الإصابات بالفيروس وتعزيز مواجهة النظام الصحي للوباء، لكنها تسببت بتبعات اقتصادية وتكاليف مالية أيضاً. وأعلنت المسؤولة الأوروبية، قبول الاتحاد « خارطة الطريق » المتعلقة برفع دوله التدابير والقيود المتخذة لمكافحة الفيروس، مستدركةً أن هذه الخارطة لا تعني الرفع الفوري للقيود والتدابير، بل تشكّل إطاراً معيناً للدول الأعضاء، وتقترح رفع القيود بشكل تدريجي ومتابعة نتائجها بشكل مستمر ودقيق. وشددت على أن رفع القيود مرتبط ب 3 شروط مسبقة، هي وجود تراجع كبير في انتشار فيروس كورونا لدى البلدان، وامتلاكها النظام الصحي الكافي، والقدرة على المتابعة المستمرة بعد رفع القيود.