لطالما شكّلت حراسة المرمى نقطة من نقاط قوّة المنتخب المغربي في الماضي القريب حيث فرض بادو زكي نفسه نجما من نجوم مونديال 1982 كما خطف خليل عزمي الأضواء في مونديال 1994. غير أن هذا التألّق سرعان ما خبا وانطفأ ليترك المجال لتخبّط قضى على حظوظ منتخب” أسود الأطلس” في العديد من المسابقات و من منّا لا يتذكّر الهفوات الجسيمة التي ارتكبها خالد الفوهامي أمام تونس في نهائي كان 2004 و نادر المياغري أمام نفس المنافس في تصفيات كأس العالم 2006. هل يكون المياغري الحارس الأساسي للمغرب في كان أورنج 2013 و يخشى أحبّاء “أسود الأطلس” من تكرّر هذا الكابوس في كان أورنج 2013، المقرّرة في جنوب أفريقيا من 19 جانفي إلى 10 فيفري، حيث أن مستوى الحرّاس الموجودين لا ينبئ بالخير. فنادر المياغري فقد الكثير من بريقه كما يترجمه مردوده المهزوز مع فريقه، الوداد البيضاوي في نصف نهائي كأس العرش أمام الرجاء البيضاوي. أمّا محمّد أمسيف فبرز بمردود متواضع في الألعاب الاولمبيّة بلندن كما أنّه لم يلعب كثيرا في الفترة الأخيرة مع ناديه الألماني ف.س.أوغسبورغ بعد أن أصبح احتياطي للمخضرم، سيمون يانتزيش. من ناحيته يشكو الحارس الواعد، ياسين بونو، من نقص المشاركات مع فريقه الإسباني، أتليتيكو مدريد. ورغم كلّ هاته الهنّات الّتي يعانيها مركز حراسة المرمى ، يأمل أنصار المنتخب المغربي في حصول مفاجأة سارّة في جنوب إفريقيا و الفوز بالتاج الإفريقي للمرّة الثانية بعد نسخة 1976.