تم اعتقال 43 شخصًا في حي أندرلخت بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أمس السبت، على خلفية أحداث الشغب العارمة التي شهدتها المنطقة، احتجاجا على وفاة شاب مغربي يدعى "عادل"، ليلة الجمعة جراء مطاردة أمنية. وحسب الأمن البلجيكي فقد رصدت دورية للشرطة في بروكسل ليلة الجمعة شابين في الشارع، ولدى اقترابها منهما لمعرفة سبب تواجدهما خارج المنزل رغم فرض تدابير الحجر الصحي، قام الشاب عادل الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، بالهروب على متن دراجة نارية، قبل ملاحقته من طرف سيارة أخرى تابعة للشرطة، وخلال محاولته تخطي شاحنة صغيرة لم ينتبه لوجود سيارة أمنية قادمة في الإتجاه المعاكس، حيث كان الاصطدام قاتلا. وجرى فتح تحقيق في التدخل الأمني الذي أسفر عن مقتل الشاب المغربي، والذي ترتب عنه موجة احتجاجات خطيرة منذ أمس السبت في حي أندرلخت، حيث أصيب شرطيان بجروح جراء هجمات عنيفة بالحجارة وقنابل المولوتوف. هذا، وتدخلت عائلة الشاب المتوفي مناشدة الجميع بإلتزام الهدوء وعدم تأجيج الوضع، في حين صرح رئيس بلدية أندرلخت فابريس كمبس أن البعض يستغل مقتل الشاب عادل ذريعة للقيام بأحداث شغب، تزامنا مع فرض السلطات البلجيكية إغلاقا كاملا منذ 4 أسابيع في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا .