نقلت وسائل إعلام جنوب – إفريقية، الاثنين، عن باحثين قولهم إن وباء فيروس كورونا قد يصيب ما يصل إلى مليون شخص بجنوب إفريقيا خلال الأربعين يوما المقبلة. ومن المرجح أن يرتفع عدد الإصابات بشكل مقلق إذا لم تتخذ الحكومة تدابير صارمة لاحتواء الوباء. وبحسب الأرقام الصادرة الأحد عن وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا إلى 274 حالة بجنوب إفريقيا. ويتعلق الأمر بزيادة 34 حالة منذ السبت. وسجل العدد الأكبر للإصابات بإقليم غوتنغ الذي يضم جوهانسبورغ وبريتوريا، ب 132 حالة. وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا قد أعلن حالة الكارثة الوطنية بالبلاد وعن جملة تدابير من بينها حظر التجمعات العمومية لأكثر من مئة شخص وإغلاق المدارس. وأكد الباحثون الجنوب – إفريقيون أن "عزلا شديد الصرامة يعد أمرا أساسيا لإبطاء انتشار الفيروس"، داعين الحكومة إلى التدخل لتجنيب البلد بلوغ العتبة الخطيرة لمئة حالة عدوى محلية. وأثارت الصحافة الجنوب أفريقية بالفعل إمكانية الإغلاق الشامل للبلاد إزاء الارتفاع المقلق للعدوى. ولا تستبعد الحكومة إمكانية نشر الجيش في الشوارع لفرض احترام إجراءات الوقاية من الفيروس.