هل تساءلت يوما لماذا تغطي أسنانك طبقة غريبة بدرجات اللون الأصفر، بالرغم من حرصك على دعكها بالفرشاة والمعجون يوميا مرتين على الأقل؟ السبب في ذلك أن الأطعمة والمشروبات التي تتناولينها تبقى لفترة على أسنانك لأنه من الصعب بالطبع أن تتمكني من غسل أسنانك بعد كل شيء تتناولينه... ومع مرور الوقت تتحول أسنانك إلى ذلك اللون الأصفر الذي تكرهينه كثيرا. ومؤخرا أصبحت هناك بعض الوسائل التي يمكننا اللجوء إليها لتبييض أسناننا، فهناك أسلوب يعتمد على معالجة الأسنان بمواد مبيضة وهو يحول لون الأسنان إلى الأبيض دون أن يغير من تركيبها أو تكوينها الأساسي، وآخر يقوم على تغطيتها بطبقة من البورسلين. ويعتبر استخدام مواد مبيضة لمحو اصفرار الأسنان هو الأسلوب الأكثر شيوعا، والأقل تكلفة، كما أنه يستلزم وقتا أقل في عيادة الأسنان. وبالطبع تكون الفتيات الأكثر إقبالا على تبييض أسنانهن خاصة وهن مقبلات على مرحلة الدراسة الجامعية، حتى يكتسبن المزيد من الثقة في مظهرهن وجمالهن عند التعامل مع الجنس الآخر من زملاء الدراسة. وفي النهاية ليست هناك من لا ترغب في ابتسامة متلألئة تظهر أسنانها البيضاء الجميلة. وقد يفكر البعض جديا في الأمر، لكنه يتردد، وتكون هناك في رأسه الكثير من الأسئلة التي قد تجعله يحجم عن الأمر في النهاية: هل التبييض آمن؟ هل هو فعال؟ هل إجراؤه سهلا أم يسبب الألم؟ وهل يحتاج الأمر لجلسات عديدة أم يمكن أن يتم في جلسة واحدة؟! وفيما يلي سنحاول أن نعرض عليك أراء الخبراء وإجاباتهم عن هذه الأسئلة وغيرها: ما سبب تغير لون الأسنان؟ السبب في ذلك قد يكون عدم المواظبة على تنظيف الأسنان بانتظام مرتين يوميا على الأقل، وقد يحدث تلون الأسنان كذلك لمن يواظبون على تنظيف أسنانهم بسبب كثرة تناولهم لأطعمة ومشروبات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية الملونة، وصلصة الصويا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تلون الأسنان ينتشر بصفة خاصة بين المدخنين، وبشكل أسوأ من الحالات الأخرى. هل جلسات تبييض الأسنان آمنة للجميع ؟ في معظم الأحوال لا يكون هناك أي مانع من إجراء جلسات تبييض الأسنان لكل من يرغب في ذلك والأمر ينجح حتى في الحالات بالغة السوء التي يكون لون الأسنان فيها يقارب البني من كثرة العادات الغذائية السيئة والمداومة عليها. لكن الأمر يأتي بنتائج مثالية لمن تتمتع أسنانه بصحة جيدة وتكاد تخلو من التسوس والتركيبات الصناعية والمعالجة السابقة بالحشو وخلافه. لكن هذا لا يمنع وجود تحذيرات شديدة لأصحاب الأسنان شديدة الحساسية نحو الحرارة أو البرودة (من يشعرون بألم كبير في أسنانهم عند تناول طعام ساخن أو بارد) من الخضوع لجلسات تبييض الأسنان، وكذلك من توجد فراغات كبيرة بين أسنانهم. هل يمكن إجراء جلسات تبييض الأسنان في أي عمر؟ بدءا من سن 14 عاما يمكن للمرء الخضوع لجلسات تبييض الأسنان، ويوصى بها خاصة لمن سبب لهم طول استخدام دعامات تقويم الأسنان بقعا داكنة ظهرت بوضوح عند إزالتها. هل الأمر آمن؟ نعم. تبييض الأسنان تحت إشراف طبيب متخصص وجد أنه آمن ولا يوجد به أي خطوة على صحة الإنسان، وذلك تم إثباته من خلال العديد من الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية. كيف تتم العملية؟ في البداية، يقوم الطبيب بفحص أسنانك ولثتك ليتأكد من سلامتهما، وإذا كانت هناك حشوات قديمة بالأسنان، سيحتاج الأمر لاستبدالها بأخرى جديدة قبل تبييض الأسنان، وكذلك إذا كان هناك تسوس، يجب علاجه أولا. بعد ذلك يتم تغطية اللثة بنوع خاص من الجل، لحمايتها من الإصابة بأي سوء أثناء عملية تبييض الأسنان. يتم بعد ذلك أخذ مقاس الفم والأسنان لتفصيل قوالب مطابقة لأسنانك يتم ملؤها بالمادة المبيضة، ثم تركيبها على الأسنان. إذا كان تلون الأسنان شديدا، قد يحتاج الأمر لإعادة عملية التبييض أكثر من مرة، ويستغرق الأمر حوالي 20 دقيقة في المرة الواحدة. بعد ذلك تزال القوالب المليئة بالمادة المبيضة عن أسنانك، ثم تُوضع مادة الفلورايد على الأسنان لمدة خمس دقائق لحمايتها من الحساسية الزائدة تجاه الأطعمة شديدة البرودة أو الحرارة. بعد ذلك تشطف الأسنان جيدا، وينتهي الأمر.