أعلنت قوقل عن هبوط مفاجئ في حركة الزيارات إلى محرك البحث القادمة من الصين، في حين تحدثت وكالات مراقبة الإنترنت عن حجب خدمات قوقل في الصين. وأظهر تقرير الشفافية الذي تنشره قوقل عن حركة الزيارات إلى مواقعها حول العالم، بأن هناك إنخفاض كبير وغير إعتيادي في زيارات مواقع خدماتها منذ الأمس. حيث تم حجب عدة خدمات تقدمها الشركة بما فيها البريد الإلكتروني والخرائط و تخزين الملفات قوقل درايف، بحسب موقع Greatfire.org الذي يراقب نشاط الإنترنت في الصين. وتستضيف الصين هذه الأيام المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي سيتعين بموجبه جيل جديد من القادة يعملون على حجب المواقع التي لا تمتثل لسياسة الصين و القواعد التي تمليها عليها. وقالت قوقل أنه في عام 2010 لم تلتزم بالإملاءات الصينية وتم حجب محرك البحث بالنطاق الصيني وتم إعادة توجيهه إلى موقع خاص ب هونغ كونغ. وقدمت قوقل تصريحاً مقتضباً يفيد بأنه ليس هناك مشكلة في مواقع الخدمات التي تقدمها من ناحيتها. وذلك في إشارة واضحة إلى أن حجب الخدمات عن الصينين مصدره الصين نفسها. يذكر أن الصين واحدة من كبرى الدول التي تمارس سياسات الحجب وإنتهاك الخصوصية، فهي تطلب بيانات شخصية من مستخدمي خدمة التدوين المصغر الصينية. كما أن خدمات قوقل تتعرض للحجب في دول أخرى سواء جزئياً أو كلياً كما فعلت إيران عدة مرات حيث تنوي إنشاء شبكة إنترنت قومية خاصة بها لتستغني كلياً عن الإنترنت العالمي.