أصدرت محكمة سيدي امحمد، في الجزائر، اليوم الأربعاء، حكما ببراءة خالد تبون نجل الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون، في قضية تخص استغلال النفوذ والحصول على امتيازات غير مستحقة في مشاريع عقارية، يديرها المتهم الرئيس في القضية كمال شيخي المعروف ب"البوشي". وحصل البوشي على حكم بالحبس 10 سنوات في القضية المعروفة ب 701 كيلوغرامات من الكوكايين مع تغريمه ما يعادل 6 آلاف دولار. وبلغ عدد المتهمين في القضية 11 شخصاً، بينهم نجل الرئيس الجزائري، حيث طلبت النيابة من محكمة "سيدي أمحمد" بالعاصمة معاقبته ب"سنتين سجناً نافذاً"، قبل صدور حكم البراءة . وتعد محاكمة خالد تبون سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد التي يحاكم فيها "نجل رئيس البلاد وهو في الحكم" بقضية فساد. وفي 21 يونيو 2018، أصدر القضاء الجزائري أمراً بوضع خالد تبون رهن الحبس المؤقت، بعد أن وجه له تهمة "التورط في قضية محاولة إغراق الجزائر بكميات ضخمة من الكوكايين". وأعيد فتح القضية قبل أسبوع واحد من إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي اعتبرها متابعون "محاولات من جهات خفية لإحراج المرشح عبد المجيد تبون بهدف التقليل من حظوظه الانتخابية". وبعد تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر، أصبحت جلسات محاكمة نجله توصف ب"أطوار المحاكمة غير العادية" وغير المسبوقة في القضاء.