تمكن علماء يابانيون من بناء أول روبوت من نوعه في العالم قادر على الإحساس بالألم. وابتكر فريق من جامعة أوساكا في اليابان روبوتاً مبرمجاً للفرار عند تطبيق شحنة كهربائية على "جلده" الاصطناعي، على أمل أن يساعد ترميز مجسات الألم في الآلات على تطوير التعاطف مع البشر لديها. وقال الباحث البارز البروفسور مينورو أسادا، وهو رئيس جمعية الروبوتات في اليابان "في بلادنا، نعتقد أن كل الأشياء غير الحية لها روح، لذلك فإن الروبوت الآلي لا يختلف عن الإنسان في هذا الصدد، ونعمل على جعل الحدود أقل بين البشر والكائنات". وأضاف أسادا "نقوم بتضمين الجهاز العصبي الصناعي الذي يعمل باللمس والألم في الروبوت، لجعله يشعر بالألم، حتى يتمكن من فهم اللمس والشعور بالألم لدى الآخرين. وإذا كان ذلك ممكناً، فنحن نريد أن نرى ما إذا كان الروبوت قادراً على إظهار التعاطف في المستقبل". وأوضح أسادا "نحن نهدف إلى بناء مجتمع تكافلي مع الروبوتات الذكية بشكل مصطنع، والروبوت الذي يمكنه أن يشعر بالألم هو عنصر رئيسي في هذا المجتمع. تعد اليابان مجتمعاً متقدماً للغاية في السن، ويعيش الكثير من كبار السن بمفردهم، لذا فإن هذه الأنواع من الروبوتات يمكن أن توفر المساعدة البدنية والعاطفية لهم". وتم كشف النقاب عن نظام الألم الاصطناعي في الاجتماع الأخير للجمعية الأمريكية للتقدم العلمي في سياتل، بعد أن تم بناؤه في رأس طفل روبوت نابض بالحياة يدعى "أفيتو"، بحسب موقع لاد بابل. وقال الدكتور هيساشي إيشيهارا، الذي ساعد في تصميم الروبوت، إن كلا من التعاطف والخصائص الإنسانية أمران حاسمان، إذا كان الإنسان والروبوت سيعيشان في نهاية المطاف جنباً إلى جنب. وأضاف إيشيهارا "بشكل عام، أعتقد أن الروبوتات ستكون أكثر فاعلية في الترابط الاجتماعي مع البشر عندما يكون لديها جسم أكثر حساسية وقدرة على التعبير. لهذا السبب نحاول تطوير رأس تعبيري يعمل بنظام أندرويد، وأجهزة استشعار حساسة عن طريق اللمس. بالطبع، أعتقد أننا في يوم من الأيام، سنتمكن من إنشاء روبوتات يصعب تمييزها عن البشر".