على الرغم من التطور الكبير في عالم الروبوتات، لكنها لا تزال مجردة من المشاعر والأحاسيس التي يتمتع بها الإنسان، إلا أن مشروعاً جديداً يعمل عليه مجموعة من الباحثين الألمان، يهدف إلى تعليم الروبوتات الشعور بالألم والاستجابة له تماماً كالبشر. ويقدم المشروع الذي يجري العمل عليه في جامعة ليبنز بمدينة هانوفر الألمانية، روبوتاً قادراً على الشعور بالألم والحرارة، وإظهار تعابير تختلف حسب شدة الألم الذي يشعر به بحسب ما ذكرت صحيفة ميرور البريطانية. وعلى الرغم من أن قدرة الروبوتات على العمل دون الشعور بالتعب أو الألم هي من أهم ميزاتها، إلا أن الباحثين يعتقدون أن تزويدها بمستشعرات للشعور بالألم، سوف يحميها من المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها. وقال الباحث يوهانس كوين: "الألم هو النظام الذي يحمينا، وعندما نهرب من مصدر الألم، نتجنب التعرض للضرر والإصابات". وأشار كوين الذي كان يتحدث في المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة، الذي عقد مؤخراً بالعاصمة السويدية استوكهولم، إلى أن تطبيق هذا المفهوم على الروبوتات، يمكن أن يساعدها في الحفاظ على التقنيات التي زودت بها. كما يعتقد الباحثون أن شعور الروبوتات بالألم والحرارة، سيساعد بشكل كبير عندما تعمل جنباً إلى جنب مع البشر، في درء المخاطر المحتملة.