مازالت تداعيات قضية البيدوفيل الكويتي تتواصل، بل وتظهر معطيات جديدة كل يوم. فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والذي تنصب طرفا مدنيا في قضية إغتصاب القاصر ذات 14 ربيعا، من طرف المواطن الكويتي عبد الرحمان محمد سمران العازمي، وعمره بالمناسبة 24 سنة، أكد أن "البيدوفيل" الخليجي تمكن من مغادرة التراب الوطني بعد تمتيعه بالسراح المؤقت في إنتظار مثوله امام محكمة الاستئناف بمراكش، إذ أن المتهم إستفاد من السراح المؤقت خلال جلسة محاكمته يوم 28 يناير 2019 ، بناءا على ما توصلت به المحكمة من تنازلات عن الشكاية للطرف المدني المتمثل في أسرة الضحية، والضمانات المكتوبة التي قدمتها السفارة الكويتية بالرباط، إضافة الى كفالة 30 مليون سنتيم. مصادر مطلعة تحدثت لأخبارنا عن تسوية مع أطراف من أسرة الضحية كلفت المتهم تقريبا 50 مليون سنتيم. ورغم استئناف النيابة العامة يوم 29 يناير 2020 ، قرار غرفة المشورة القاضي بتمتيع المتهم بالسراح المؤقت، وإتخاذ القضاء قرارا يقضي بإغلاق الحدود في وجه المتهم يوم 30 يناير 2020، إلا أن المتهم تخلف عن الجلسة الثانية المنعقدة يوم 11 فبراير 2020 ، التي تنصبت فيها الجمعية كطرف مدني ، إذ أنه أي المتهم غادر التراب الوطني وفر من العدالة, وأن القضية أجلت الى غاية جلسة 17 مارس القادم. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش تؤكد على ضرورة توظيف جميع الأشكال القانونية لإحضار المتهم ومثوله أمام القضاء، وأنها ستلجأ إلى الاليات الدولية ضمانا للمصلحة الفضلى للطفلة، وتدعو إلى فتح تحقيق قضائي لكشف كل خيوط وملابسات القضية، وما تتيره من إحتمال وجود شبهة الإتجار في البشر. وتجدد تشبثها بمواصلة فضح كل إنتهاكات حقوق الإنسان بما فيها جريمة البيدوفيل الكويتي.