طالبت السلطات الصحية الصينية الأشخاص الذين زاروا مدينة ووهان، بؤرة انتشار فيروس "كورونا"، بالبقاء قيد الملاحظة الطبية في منازلهم لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من أعراض الالتهاب الرئوي، وفق ما ذكر الإعلام الصيني اليوم الأحد، ودعت السلطات الدوائر الصحية على مستوى المحافظات بإصدار إشعارات لتنبيه من سافروا من ووهان، أشد المدن تضررا بفيروس كورونا الجديد، في وسط الصين، بأنه "يتعين عليهم الإعلان عن أنفسهم لمراكز الصحة في الأحياء السكنية والبقاء في منازلهم لمدة 14 يوما للملاحظة الطبية". كما طالبت ببذل جهود لتعبئة سلطات المجمعات السكنية والسلطات على مستوى القرى لإطلاق إدارة صحية شبكية ومتابعة الحالة الصحية للسكان بمساعدة البيانات الكبرى. وصدرت هذه الدعوة من قبل آلية مشتركة بين الهيئات لمنع ومكافحة تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" الجديد، تابعة للجنة الوطنية للصحة. وكانت ووهان، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 10 ملايين نسمة، قد شهدت دخول وخروج أعداد كبيرة من الناس قبل أن تطالب المواطنين يوم الخميس بعدم مغادرة المدينة، وتغلق العديد من الطرق السريعة وتعلق رحلات الطائرات والقطارات للركاب المغادرين. وأدى تزايد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في ووهان إلى زيادة الضغط على مستشفيات هذه المدينة، حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين. ولمواجهة هذا الضغط، أعلنت السلطات المحلية الخميس الماضي أنها ستبني مستشفى جديدا في ظرف قياسي على مساحة 25 ألف كيلومتر بطاقة استيعابية تصل إلى ألف سرير لاستقبال الحالات المصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن هذا الفيروس، على أن يبدأ تشغيل المستشفى في الثالث من فبراير القادم. وعادت السلطات لتؤكد أمس السبت، أنها سوف تبني مستشفى ثانيا مؤقتا في ووهان سيبدأ استخدامه خلال نصف شهر، بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 1300 سرير للمرضى. وارتفعت حصيلة وفيات الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الصين إلى 56 حالة وفاة، فيما تصاعدت حالات الإصابة المؤكدة إلى 1975 حالة، أغلبها في مدينة ووهان.