جرى اليوم الإثنين بدولة الإمارات العربية المتحدة ، الإعلان عن نتائج جائزة الشارقة للإبداع العربي ( الإصدار الأول) في نسختها ال23 ، والتي أسفرت عن تتويج 5 من الكتاب المغاربة الشباب، في مختلف المجالات التي تغطيها هذه الجائزة ، من بين 390 مشاركا من عدة بلدان عربية. وتخص جوائز هذه الدورة، التي سيتم تسليمها للفائزين في منتصف أبريل المقبل بالرباط ( 14 / 15 أبريل )، المخطوطات المعدة للإصدار الأول للكاتب أو الكاتبة، والتي لم يسبق نشرها في كتاب، وذلك في مجالات، الشعر والقصة القصيرة والرواية والنص المسرحي وأدب الطفل والنقد. ويتعلق الأمر بالنسبة للمغاربة المتوجين بكل من محمد الأمين النواري عن مجموعته (بحر لعالم ضيق) في صنف الشعر، وعبد البر الصولدي عن مجموعته (رجال بلا ظل) في صنف القصة القصيرة، وأسماء إد علي أوبيهي عن روايتها (أنصاف) في صنف الرواية. وضمت لائحة الفائزين أيضا من المغرب ، في مجال المسرح ، اسم يونس الشرقي عن مسرحيته (حي الهجالات) ، وآمال الرامي عن عملها ( أجدل ضفيرة طفلتي بين شعري الأسود). وخلال الإعلان عن نتائج هذه الجائزة ، التي تنظمها دائرة الثقافة / إدارة الشؤون الثقافية (حكومة الشارقة / دولة الإمارات العربية المتحدة )، جرى أيضا ، التنويه بأعمال كتاب مغاربة آخرين هم ، في مجال القصة القصيرة ، محمد العمراني عن مجموعته (الإبرة والصمت)، ونصر الدين شردال ( أقفاص الضوء المخاتلة ). كما تم التنويه برواية ( باخوس .. سيرة أمازيغي أسود ) لمحمد الدهبي ، علاوة على العمل النقدي لداحة حليمة الحامل لعنوان ( نموذج القصص التفاعلية عند الطفل في زمن التقنية الرقمية ). وتجدر الإشارة إلى أن مجموع الكتاب المغاربة الذين تقدموا للمشاركة في هذه الجائزة في نسختها الحالية بلغ 46 كاتبة وكاتبا . وضمت لائحة باقي الفائزين في مختلف الأصناف ، كتابا من مصر والسعودية، والجزائر وسورية ، واليمن . وشارك في الجائزة ( 6 آلاف دولار لكل فائز بالمرتبة الأولى / 4 آلاف دولار للمرتبة الثانية/ و3 آلاف دولار للمرتبة الثالثة) ، كتاب من مصر والمغرب، والجزائر، والعراق ، والأردن ، والسودان ، واليمن ، وفلسطين ، والسعودية، وتونس ، وسلطنة عمان، وموريتانيا، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، ولبنان والصومال . وأبرز مدير إدارة الشؤون الثقافية، والأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي السيد محمد إبراهيم القصير ، في كلمة بالمناسبة ، أهمية تسليم جوائز هذه النسخة بالمملكة المغربية ، مذكرا في هذا السياق بإعلان دائرة الثقافة عن استقبال المغرب للجائزة خلال لقاء صحافي عقد في الرباط سابقا. وتابع أن استقبال المغرب للجائزة ، قد أسهم في مضاعفة أعداد المتقدمين لها من المغرب ، لافتا إلى أن "للشباب المغربي دور مهم في هذه الجائزة ، وقد نال العديد من الجوائز في حقولها الستة " . وحسب السيد القصير ، فقد شارك في الجائزة منذ انطلاقها 480 مشاركا من المغرب ، فاز 37 منهم بجوائز في عدة حقول أدبية . وفي سياق متصل، قال إن الجائزة شهدت انعطافة جديدة في مسيرتها الممتدة على مدى 22 عاما ، حينما تقرر نقل فعاليات الجائزة خارج إمارة الشارقة لتوسيع دائرة الاحتفاء بالفائزين بها إلى مدن وعواصم عربية أخرى ، مذكرا بأن مصر هي أول بلد عربي احتضن الجائزة في دورتها ال 22 العام الماضي . ومن جهته، قال رئيس قسم التعاون بوزارة الثقافة والشباب والرياضة ( قطاع الثقافة ) ، السيد رشيد مسطفى ، في تصريح صحافي ، إن تتويج عدد من الكتاب المغاربة ضمن هذه الجائزة ، يعكس المكانة التي أصبح يحتلها الشباب المغربي في مجالات الإبداع ، ومكانته في الساحة المغربية ، وضمن مختلف الفنون والإبداعات . واعتبر أن هذه الجائزة تتماشى وتتلاءم مع اهتمامات المغرب في مجال العناية بالثقافة والإبداع، وكذا الاهتمام بالشباب باعتباره عماد الحاضر والمستقبل . وتهدف جائزة الشارقة للإبداع العربي إلى دعم الموهوبين من الكاتبات والكتاب في دولة الامارات العربية المتحدة، وفي أنحاء الوطن العربي الكبير .