أعرب الأمير البريطاني وليام، عن حزنه الشديد، تجاه قرار شقيقه، الأمير هاري، بالانفصال عن العائلة المالكة البريطانية، وتخليه عن صفته الملكية. وفي أول تصريحات له على الأزمة، قال الأمير وليام لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إنه غير قادر حتى على "وضع ذراعه" على شقيقه الأصغر في هذه الفترة. وقال: "لقد وضعت ذراعي حول أخي طوال حياتنا، ولا أستطيع فعل ذلك بعد الآن، لقد أصبحنا "كيانات منفصلة". وتابع "دوق كامبريدج": "أنا حزين حيال ما حدث، كل ما يمكننا فعله، وكل ما يمكنني فعله، هو محاولة تقديم الدعم له وزوجته". لكن الأمير وليام تمنى أن يأتي وقت يقرر فيه الأمير هاري وزوجته، ميغان ماركل، التراجع عن قرارهما، والعودة إلى العائلة المالكة من جديد، وأن "نغني جميعا من نفس الصفحة، أريد أن يلعب الجميع في نفس الفريق". وتأتي تصريحات الأمير وليام، في أعقاب استدعاء الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، حفيدها الأمير هاري لعقد اجتماع أزمة وبحث الترتيبات المستقبلية الخاصة به وبزوجته ميغان في أعقاب إعلان الزوجين فجأة أنهما سيتخليان عن مهامهما الملكية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في قصر بكنغهام القول إنه من المقرر عقد الاجتماع غدا الاثنين في منزل ساندرينغهام، الذي تملكه الملكة إليزابيث في منطقة نورفولك بشرق إنجلترا بحضور الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني ووالد هاري والأمير وليام شقيق هاري. وكان الزوجان هاري وميغان، اللذان يحملان رسميا لقبي دوق ودوقة ساسكس، قد أصابا العائلة المالكة بالدهشة، يوم الأربعاء، عندما أعلنا أنهما يرغبان في "نموذج عمل جديد" يسمح لهما بقضاء المزيد من الوقت في أمريكا الشمالية والاستقلال ماديا. ولم يستشر هاري وميغان الملكة البالغة من العمر 93 عاما ولا أفراد العائلة المالكة الآخرين قبل إعلان الأمر على موقع "ساسكس رويال" الإخباري في خطوة جرحت مشاعر الملكة وأفراد العائلة وأصابتهم بخيبة الأمل، حسبما أفاد مصدر في القصر. وسيكون الاجتماع هو المرة الأولى التي يجتمع فيها كبار أفراد العائلة المالكة وجها لوجه لبحث الهواجس التي أثارها هاري وميغان. ويجري مسؤولون محادثات من وراء الستار منذ إعلان قرار هاري وميغان سعيا للتوصل إلى ترتيب جديد للزوجين، وقال مصدر في القصر إن هذه المساعي سارت على نحو جيد. ومهدت المشاورات التي شاركت فيها أيضا الحكومتان البريطانية والكندية الطريق أمام اجتماع بين هاري والملكة وجها لوجه.