أدى رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيز، اليمين الدستورية، اليوم الأربعاء، أمام رئيس الدولة الملك الإسباني العاهل فيليبي السادس، بعد حصوله على ثقة البرلمان لتجديد ولايته لأربع سنوات جديدة إثر فوزه بانتخابات نونبر الماضي. وأدى سانشيز اليمين الدستورية في القصر الملكي (لا ثارثويلا) بحضور رئيسة مجلس النواب، ماريتشيل باتيت، ورئيسة مجلس الشيوخ، بيلار يوب، ووزيرة العدل المنتهية ولايتها، دولوريس دلغادو. ومن المتوقع أن يعلن سانشيز عن تشكيلة حكومته الجديدة الأسبوع المقبل علما أنها ستضم خمسة أعضاء من ائتلاف (أونيداس بوديموس) وعلى رأسهم زعيمه بابلو اجليسياس الذي سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء. وتم تنصيب سانشيز أمس الثلاثاي رئيسا للوزراء لولاية جديدة بعد حصوله على ثقة مجلس النواب الإسباني في جلسة تصويت ثانية حشد فيها الأغلبية البسيطة من الأصوات (الأصوات المؤيدة أكثر من الأصوات المعارضة) أقيمت بعد 48 ساعة من إخفاقه في الحصول على الأغلبية الساحقة عند 176 صوتا في المجلس المؤلف من 350 نائبا. يذكر أن الحزب الاشتراكي فاز في الانتخابات العامة التي أجريت في 10 نونبر الماضي لكن بعيدا عن الأغلبية الكافية. واتفق الحزب، بعد 48 ساعة فقط من فوزه، مع ائتلاف مع (أونيداس بوديمسوس) اليساري على تشكيل أول حكومة ائتلاف في تاريخ إسبانيا. ويقوم برنامج الحكومة الائتلافية أساسا على الدفاع عن التماسك الاجتماعي والترابي، ومحاربة الفوارق، والمساواة بين الجنسين، وتسريع الانتقال الإيكولوجي، وإطلاق نموذج اقتصادي مستدام. وحسب المحليين، فإن تعيين سانشيز على رأس الحكومة يضع حدا لأزيد من ثمانية أشهر من الشلل السياسي في البلاد، لكن هذه الولاية التشريعية تبدو معقدة. فمع 155 نائبا من الحزب الاشترايكي وبوديموس، سيضطر رئيس الوزراء إلى خوض مفاوضات صعبة مع قوى سياسية أخرى لاقرار القوانين وأولها قانون الميزانية لسنة 2020.