أكدت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية رشيدة النيفر، اليوم الثلاثاء أن بلادها ترفض "بشكل قطعي" استخدام أراضيها من أي طرف للتدخل في الصراع الليبي. وقالت النيفر، في تصريح مع إذاعة "موزاييك" التونسية، أن "تونس ترفض رفضا قطعيا أي تدخل أجنبي في ليبيا بما في ذلك التدخل التركي، وهو موقف تونس منذ الأول ولم ولن يتغير". وفي ردها على سؤال حول السماح لتركيا باستخدام الأراضي التونسية للتدخل عسكريا في ليبيا، شددت النيفر على أن "تونس لا يمكن أن تسمح بذلك وأن جواب الرئيس التونسي قيس سعيد كان صريحا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الأخيرة لتونس". وأضافت أن "سيادة أي شبر من التراب التونسي ليست محل مساومة"، مشيرة إلى أن المشاورات لا تزال جارية بشأن إمكانية مشاركة تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا، ونافية وجود أي رفض لمشاركة تونس في هذا المؤتمر. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال أمس الاثنين، إن تركيا سترسل خبراء عسكريين وفرقا تقنية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا. ونقلت وكالة "رويترز" عن جاويش أوغلو قوله: "ستقرر الحكومة بقيادة الرئيس كيف ومتى سيحدث ذلك". فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "وحدات عسكرية تركية بدأت في التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني"، مشيرا إلى أن "رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج طلب دعما من تركيا في الشهر الماضي بينما تتصدى حكومته لهجوم تشنه قوات حفتر المدعوم من روسيا ومصر والإمارات والأردن".