أعلنت إيران، اليوم الأحد، تخليها عن جميع القيود في أنشطتها لتخصيب اليورانيوم في إطار خطوتها الخامسة لخفض تعهداتها النووية الواردة في الاتفاق الذي أبرمته مع مجموعة (5 + 1) عام 2015. وأصدرت الحكومة الايرانية بيانا قالت فيه إنها "لن تلتزم بأية قيود في مجال درجة نقاء تخصيب اليورانيوم وحجم إنتاجه وانشطة الابحاث والتطوير وعدد أجهزة الطرد المركزي". وأضاف البيان الذي بثه التلفزيون الحكومي أن "إيران ستتخلى في خطوتها الخامسة لخفض تعهداتها النووية عن آخر القيود المفروضة على أنشطة تخصيب اليورانيوم وهي عدد أجهزة الطرد المركزي ومن الآن سيمضي برنامجها النووي وفقا لاحتياجاتها الفنية". وأكد استمرار تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن طهران "ستعود إلى التزاماتها كما كانت عليه في السابق في حال رفع العقوبات كافة عنها وانتفاعها من الاتفاق النووي". وتوصلت ايران مع مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن إضافة الى ألمانيا منتصف عام 2015 الى اتفاق نووي شامل بينهما ينهي أزمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما. ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي، إلا أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في مايو 2018 وأعاد فرض سلسلة من العقوبات المالية والمصرفية والنفطية ضد ايران. وردت إيران في المقابل بتقليص سلسلة من تعهداتها واستئناف بعض أنشطتها النووية التي كانت متوقفة بموجب الاتفاق النووي ومنها رفع مخزون اليورانيوم وتخصيبه بدرجة نقاء 5ر4 بدلا من 67ر3 درجة المسموح لها في الاتفاق وضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في منشأة (فوردو) المحصنة جنوب العاصمة طهران.