يبدو أن جبهة البوليساريو قد فقد بوصلتها بالفعل بعد توالي الهزائم السياسية التي تلقتها مؤخرا وانحصار لائحة الدول المعترفة بها بشكل غير مسبوق. هذه المعطيات يمكن أن تفسر ما جاء في الرسالة التي بعثها زعيم الانفصاليين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حيث طالب فيها بضرورة إغلاق معبر الكركارات الحدودي الرابط بين جنوب المغرب وشمال موريتانيا. إبراهيم غالي زعم في رسالته أن المعبر يقع داخل منطقة تخضع لسيادة الجبهة الوهمية، معتبرا أن تواجد السلطات المغربية هناك يعد خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأممالمتحدة قبل 19 سنة وتغييرا للوضع السابق حسب زعمه. البوليساريو وبخرجتها المضحكة هاته تكون قد نسيت أن المنطقة المسماة بالعازلة كان المغرب هو من فوض مراقبتها للأمم المتحدة كبادرة حسن نية من طرف المملكة، وأن المنظمة الدولية ملتزمة بضمان انسيابية حركة العبور التجارية وتنقل الأشخاص والعربات في منطقة الكركرات الذي ستبقى بعيدة عن المزايدات المكشوفة.