ذكرت مصادر مطلعة ل"أخبارنا" ان أحد اللصوص دوخ المصلين منذ أسابيع ، حيث تقدم بعض المواطنين بشكاياتهم لدى الدرك الملكي لسيدي جابر اقليمبني ملال ، يشتكون فيها من سرقة الهواتف والأموال من داخل سيارتهم المركونة أمام المساجد أيام الجمعة. ووفق المصدر ذاته فهذا اللص الذي يستغل سيارة تابعة لاحدى وكالات كراء السيارات للتنقل بين البوادي من أجل تنفيذ مخططاته الاجرامية ، كان ينتظر فترة دخول المواطنين للمساجد لأداء صلاة الجمعة ، تاركين هواتفهم وأموالهم داخل سياراتهم المركونة ، فيقوم بتكسير الزجاج الجانبي وفتح الباب والدخول إلى السيارة وسرقة ما بداخلها ، حيث سبق وأن سرق من داخل سيارة هاتف نقال نفيس ومبلغ 3000 درهم ، ومن ضحية اخر مبلغ 4000 درهم وهاتف نقال. هذه السرقات جعلت الدرك الملكي لسيدي جابر يفتح تحقيقا عميقا من أجل فك لغزها ، وبالفعل وبالاستعانة باحدى كاميرات المراقبة ، وقع المجرم المشتبه فيه في شر أفعاله ، ورصدته عدسة الكاميرا وهو يفتح باب سيارته المكتراة ويغادر المكان بعد سرقته لاحد المنازل ، حيث كانت ألواح السيارة بمثابة مفتاح قاد الدركيين إلى تحديد هويتها ، ليتبين أنها سيارة خاصة باحدى شركات الكراء ، ومن خلال ذلك توصلوا إلى هوية السارق المشتبه فيه ، وتوجهوا إلى منزله، فتمكن من الفرار ، لكن لم يدم هروبه طويلا ، ليسقط في قبضة الدرك الملكي لسيدي جابر بعد حملة تمشيطية واسعة أسفرت عن الإيقاع به وتصفيده. وتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمه غذا الجمعة أمام أنظار النيابة العامة المختصة. هذا وبمجرد أن شاع خبر اعتقال اللص المشتبه فيه حتى تقاطر على مركز الدرك الملكي بعض الضحايا ، حيث أكد قريب أحدهم أن جو من الارتياح ساد بين المصلين بعد اعتقال سارقهم ، ونبه المواطنين إلى عدم ترك هواتفهم وأموالهم داخل سياراتهم أثناء دخولهم لأداء الصلاة بالمساجد.