قصة مليئة بالعبر تلك التي شهدها السجن المحلي بتطوان والمتعلقة بشخص في 59 من عمره كان نزيلا بالمؤسسة المذكورة لقضاء عقوبته إثر إقدامه على قتل والده. الشخص المذكور تم الحكم عليه في بداية الأمر بالإعدام بسبب اعترافه بارتكابه لجريمته النكراء، قبل أن يستفيد من عفو ملكي أول حول عقوبته إلى السجن المؤبد، ثم عفو ملكي ثان حول المؤبد إلى محدد، وبعدها استفاد من العفو لثلاث مرات أخرى كان يتم خلالها تقليص مدة محكوميته. المعني بالأمر كان على وشك الإفراج عنه، إذ بقي من محكوميته 3 أشهر فقط ليغادر السجن، إلا أنه تعرض لوعكة صحية حادة عجلت بوفاته اليوم داخل المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وكأن الأقدار الإلاهية كانت ترفض أن يتم تمتيعه بحريته مجددا بعد إجهازه على والده.