تنظم مجموعة البحث "بيولوجيا، بيئة وتنمية مستدامة"، بتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي، بين 2 و 4 نونبر بتطوان، فعاليات الملتقى الدولي الأول حول تثمين النباتات العطرية والطبية بالمغرب. ويأتي تنظيم هذا الملتقى في إطار مشروع دعم أولويات البحث العلمي وتطوير التكنولوجيات الذي تقوم به مجموعة البحث "بيولوجيا، بيئة وتنمية مستدامة" على مستوى المدرسة العليا للأستاذة بتطوان. وحسب الورقة التقديمية للملتقى، يتميز المغرب عن باقي بلدان بحر الأبيض المتوسط بغنى وتنوع نباتاته، معتبرة بالمقابل أن هذه الثروة النباتية، التي تضم حوالي 800 صنفا ذو خصائص عطرية وطبية، "لا تستغل بشكل جيد". وسجلت أن "النباتات الطبية والعطرية تلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما، غير أنها تواجه خطر الانقراض، كما يتراجع التنوع الاحيائي بالمغرب"، مبرزة أن استعمال المركبات الكيمائية (مبيدات، أدوية ...) يتسبب في عدد من المشاكل البيئية والصحية (التلوث، أمراض النباتات والإنسان ...). واعتبرت أن هذا الوضع يقتضي "حماية النباتات الطبية والعطرية وتثمين مستخلصاتها الكيمائية واستعمالها سواء في مجال المكافحة البيولوجية والمندمجة لأمراض النباتات او في علاج بعض الامراض البشرية، خاصة بعض أنواع السرطانات". وحسب المنظمين، يروم الملتقى إبراز الأهمية الاجتماعية والاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية محليا ووطنيا، واستعمالاتها العلاجية والبيئية، وتشجيع تثمينها وحمايتها وزراعتها وفق مبادئ التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع الاحيائي، ورصد واقع حال قطاع استعمال النباتات العطرية والطبية في المكافحة البيولوجية، والمساهمة في وضع حصيلة لاستعمال هذه النباتات في الطب التقليدي والحديث والزراعة وتشجيع البحث العلمي في المجال. كما ستتطرق محاور الملتقى إلى تأثير التغيرات المناخية والاستغلال المفرط للنباتات العطرية والطبية، والزراعات والتداوي التقليدي، وكيمياء النباتات العطرية والطبية، وتجويد الاستعمال الطبي والصيدلي للنباتات الطبية والعطرية.