قالت عيادة "آي في آي ميدل إيست للخصوبة في مسقط" إن العوامل الوراثية تمثل أحد الأسباب الهامة، التي تؤثر على خصوبة الزوجين، ففي بعض الأحيان تظهر المشكلة الوراثية لدى الزوجة، أو الزوج، وقد يشترك الزوجان في المعاناة من مشاكل وراثية. وقد تتسبب العوامل الوراثية مثل انحراف الكروموسومات، والتهاب بطانة الرحم، والأورام الليفية وغيرها من المشاكل الوراثية في العقم. وأوضحت العيادة، أن تقنية التلقيح الاصطناعي في المختبر تعد إلى جانب العلاجات الإنجابية الأخرى، وسائل تساعد في معالجة الاضطرابات مثل الجين المفرد مرض الخلية المنجلية الثلاسيميا التليف الكيسي، ومرض "تاي ساكس"، وتشوهات الكروموسومات مثل متلازمة داون، والقضايا الوراثية الأخرى، التي ثبت أنها تسبب العقم. ويختبر المرضى، الذين لديهم يعانون وراثية محتملة قبل بدء علاجات التلقيح الاصطناعي، بإجراء الفحص الجيني للجنين قبل الزرع، والتشخيص الجيني قبل الزرع، ويعمل الفحصان على منع انتقال التشوهات الوراثية إلى الجنين. ويُوصى أيضاً بإجراء تلك الفحوصات في الغالب للمرضى الأكبر سناً، والذين عانوا من الإجهاض المتكرر غير المبرر، والذين مرّوا بعدة دورات فاشلة من أطفال الأنابيب. ويساعد اختبار الوراثة في تحديد وجود الجينات، التي تسبب الأمراض في الزوجين، ما يقلل خطر انتقال تلك الاضطرابات إلى الأطفال، فعندما يحمل الوالدان طفرةً من الجين نفسه، فمن الممكن أن يتأثر الطفل أيضاً بنسبة كبيرة. ويعد الاختبار بالغ الأهمية، حيث تشخص إصابة طفل واحد من بين كل 100 طفل بنوع من الأمراض الوراثية. ويمكن اكتشاف ما يصل إلى 600 مرض باستخدام هذه التقنية. ورغم أنه لا يمكن الشفاء من الأمراض الوراثية، إلا أن تختبار الوراثة، وسيلة فعالة تساعد في التصدي لخطر انتقال الإصابة للجيل التالي.