تلقى الوزير السابق وأحد كبار قياديي حزب التجمع الوطني للأحرار ضربة قاضية اليوم بعد صدور بلاغ رسمي عن وزارة الخارجية المغربية يصف تصرفه بالأرعن والمتهور، وذلك إثر تصريح صادر عنه بصفته رئيسا للاتحاد العام لمقاولات المغرب تطرق فيه للشأن الداخلي الجزائري والتونسي خلال لقاء رسمي. البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية جاء بكل التأكيد بعد تلقي الضوء الأخضر من الجهات العليا خاصة وأنه صادر في ظرفية حساسة تمر منها العلاقات المغربية الجزائرية والتي قد تعرف انفراجا تاريخيا.
صدور تصريح كهذا من رئيس الديبلوماسية المغربية السابق وأحد أبرز الوجوه السياسية والاقتصادية بالمغرب لم يكن ليمر بسلام، إلا أن المتتبعين لم يتوقعوا أن يكون الرد الرسمي المغربي صارما إلى هذا الحد، فهو يعني أن الجهات العليا غاضبة جدا من هذا الانزلاق الخطير وبالتالي فإن المستقبل السياسي لصلاح الدين مزوار قد وصل اليوم إلى نهايته .