أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السعودية وافقت على الدفع مقابل “أي شئ تقوم به الولاياتالمتحدة، ونحن نقدر ذلك”. وقررت السعودية، أمس السبت، استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية الأمريكية ل”صون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة، والاقتصاد العالمي”. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع أن القرار يأتي “إنفاذاً لتوجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وانطلاقاً من العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة بين المملكة والولاياتالمتحدة”. وأوضح المصدر (لم تسمه) أنه “تقرر استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين المملكة والولاياتالمتحدة لصون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة، والاقتصاد العالمي”. وأضاف أن “الولاياتالمتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الاقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال”. وتابع “ترى المملكة في الشراكة العسكرية مع الولاياتالمتحدة امتداداً تاريخياً للعلاقات الاستراتيجية والتوافق في الأهداف لضمان الأمن والسلم الدوليين”. والجمعة، أعلن البنتاغون اعتزامه إرسال ألفي جندي إضافيين إلى السعودية، وسربين من الطائرات ومنظومتي “ثاد” و”باتريوت” الدفاعيتين، دون تحديد جدول زمني لذلك. ويرفع قرار البنتاغون عدد القوات الأمريكية التي تم نشرها في السعودية منذ هجمات شركة “أرامكو” في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 3 آلاف جندي. فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن السعودية وافقت على الدفع مقابل “أي شئ تقوم به الولاياتالمتحدة، ونحن نقدر ذلك”. وأشار في تصريحات صحفية، أدلى بها من البيت الأبيض في واشنطن، عقب إعلان “البنتاغون” أن بلاده “سترسل قوات وتعزيزات إلى الشرق الأوسط لمساعدة السعودية”. ومنتصف سبتمبر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي “بقيق” و”خريص” التابعتين ل”أرامكو”، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة “الحوثي”، فيما اتهمت واشنطنوالرياض، إيران بالمسؤولية عنه، لكن طهران نفت ذلك.
وعقب ذلك، نشرت واشنطن ألف جندي في السعودية ردا على الهجمات.