أعلن السيد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، أن تعيينه أول أمس ، الأربعاء، من طرف جلالة الملك محمد السادس ضمن التشكيلة الحكومية المعدلة عبارة عن رسالة واضحة للشباب المغربي للإنخراط بشكل قوي في العمل السياسي. وأوضح السيد امكراز ، الذي أعرب عن اعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حظي بها ، أن تعبير الشباب عن آرائهم واختلافاتهم واحتجاجاتهم أحيانا وعدم رضاهم على بعض القرارات لا يمكن أن يكون عائقا امام ولوجهم للمؤسسات ، وتحملهم للمسؤولية. ولاحظ الوزير ، الذي هو عضو في هيئة المحامين بأكادير وحاصل على ماستر في قانون الأعمال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن هذا التعيين يأتي بعد الخطاب الملكي السامي الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للتشبيب والكفاءة وباقي المعايير الأخرى عند التعيين في مناصب المسؤولية سواء منها الحكومية، أو المرتبطة بالمؤسسات والإدارات العمومية. وسجل تجاوب حزب العدالة والتنمية مع الإرادة الملكية، بعدما أقدم على اختيار الكاتب الوطني لشبيبة الحزب لشغل منصب وزاري، معربا عن أمله في أن تتفاعل باقي أحزب الأغلبية مع الإرادة الملكية في التعيينات القادمة الأخرى المتاحة. واعتبر السيد امكراز ، الذي سبق له أن تقلد عدة مسؤوليات داخل تنظيم شبيبة العدالة والتنمية، أن تعيينه كوزير للشغل والإدماج المهني، يحمل دلالة مفادها أن هناك رغبة في منح الشباب المغربي الفرصة لإبراز كفاءته، وليس الإكتفاء بمنحه مسؤولية صورية، وذلك بناء على كون حقيبة التشغيل وازنة، ومسؤوليتها كبيرة بالنظر لحجم القطاع والاشكالات التي يعيشها، والرهانات المرحلية التي يعرفها. وأضاف ، الوزير الذي سبق أيضا أن شغل مهام نائب برلماني وعضوية لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب خلال الفترة النيابية السابقة ، أن ثقل هذه المسؤولية سيكون محفزا له على ضرورة العمل لإظهار الكفاءة الحقيقية والعالية للشباب المغربي، وهذا ما سينعكس، في نظره، بشكل إيجابي في المستقبل على إتاحة الفرصة للشباب للدخول في العمل السياسي وتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام.