أثار الانتشار المتزايد للسجائر الإلكترونية جدلا كبيرا بين الأطباء في الولاياتالمتحدة، خاصة بعد إصابة بعض مدخني هذه السجائر بأمراض تنفسية غامضة وخطيرة. وكشفت اختبارات تجريها الولاياتالمتحدة حاليا على مئات الأشخاص ممن أصيبوا بتلك الأمراض عن وجود جيوب زيتية في رئة المرضى بما يؤدي لانسداد الخلايا المسؤولة عن إزالة الشوائب في الرئتين. وتسعى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى كشف السبب وراء وجود تلك الجيوب الزيتية لتحديد ما إذا كانت تلعب دورا مهما في تفاقم الأمراض التي أودت بحياة سبعة وإصابة 530 أخرين حتى الآن من مدخني السجائر الإلكترونية، كما يمكن لفك لغز الجيوب الزيتية أيضا أن يحدد ما إن كانت تتكون دون اكتشافها. وناشدت المسؤولة عن الأبحاث الجارية حاليا، الدكتورة دانا ميني-ديلمان، المؤسسات المعنية للمساعدة حيث قالت: "نتطلع للشراكة مع أي مختبر يمكن أن يساعد في تحديد طبيعة تلك الدهون أوالزيوت". وفيما يتعلق بتلك الزيوت، هناك بضعة احتمالات تشير إليها مجموعة من الباحثين تعكف على دراسة تأثير التدخين الإلكتروني على المدى البعيد. وبدأت تلك المجموعة في إعادة فحص عينات لخلايا رئة تم سحبها خلال السنوات الأخيرة، في إطار أبحاث حول الخلايا المناعية لدى مدخني السجائر الإلكترونية الذين لم يصابوا بأمراض. ووجد الباحثون أن أحد الاحتمالات هو كون هذه الرواسب نتاج استنشاق زيوت السجائر الإلكترونية، مثل تلك التي تحتوي على مادة تي.إتش.سي التي تعد من مكونات الماريجوانا وتعتبر ضمن مسببات الإصابة بالأمراض الراهنة. ويعتقد عدد آخر من الباحثين أن الزيوت تتشكل داخل الرئتين كرد فعل طبيعي للجسم على الكيماويات الموجودة في الكثير من وسائل التدخين الإلكتروني. كما يقول الباحثون إن من بين النظريات المطروحة احتمال تسبب تدخين تلك المواد الكيماوية في ضعف الجهاز المناعي بما يجعل مدخني السجائر لإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي عن غيرهم. والمقصود بالتدخين الإلكتروني هو استخدام أجهزة تعمل بالبطاريات تقوم بإطلاق بخار يحمل مادة النيكوتين، بدون الدخان والقطران الذي ينتج عن احتراق التبغ في السجائر التقليدية.