تم، أمس الثلاثاء بمقر البرلمان البنمي، الإعلان، رسميا، عن خلق مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البنمية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون البرلماني والتقارب بين البلدين. وتم الإعلان الرسمي عن ميلاد هذه المجموعة البرلمانية، التي يرأسها النائب لياندرو أفيلا، من الحزب الثوري الديمقراطي الحاكم، خلال حفل نظمته لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البنمي، لتنصيب أعضاء المجموعة، تميز بحضور رئيس اللجنة، السيد فيرناندو أرسي، وسفيرة المملكة ببنما، السيدة أمامة عواد، وعدد من النواب والفاعلين المدنيين والسياسيين البنميين. وأكد السيد أفيلا، وهو رئيس لجنة الحكومة والعدل والشؤون الدستورية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البنمي، في كلمة بالمناسبة، التزام مجموعة الصداقة ببذل كل الجهود الكفيلة بتعزيز العلاقات بين برلماني البلدين والتعريف بالتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعرفه المغرب وبنما. وشدد على أهمية هذه المجموعة البرلمانية، وعلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به في تقوية التعاون والروابط بين البلدين، لاسيما من خلال إطلاق مبادرات وأنشطة برلمانية مشتركة، معربا عن إعجابه بمظاهر "التقدم الاقتصادي الهام" الذي سجلته المملكة. من جهتها، نوهت سفيرة المملكة ببنما بإحداث هذه المجموعة البرلمانية التي تمثل "محطة هامة" في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وجاءت بمبادرة من مجوعة من النواب البنميين أصدقاء المغرب. وأضافت السيدة عواد أن هذه المجموعة البرلمانية توفر "أرضية مهمة لبناء مرحلة جديدة من علاقاتنا" وستسهم في تفعيل عدد من الأدوات القانونية والاتفاقيات الثنائية الموقعة، لتعزيز التعاون الثاني وكذا عدد من المقترحات والمشاريع المطروحة، الرامية إلى المضي قدما في هذا التعاون. وأشارت إلى أن المغرب وبنما بلدين متباعدين جغرافيا، لكنهما يتقاسمان العديد من الروابط الإنسانية والثقافية والتاريخية، وكذا العديد من التحديات، لاسيما المرتبطة بالهجرة والأمن وتدبير الموارد المائية، والعديد من أوجه التشابه على المستوى الاقتصادي والطاقي والبحري والموقع الجغرافي الاستراتيجي لكليهما. من جانبه، ذكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان البنمي بمسار تطور العلاقات البرلمانية بين المغرب وبنما في السنوات الأخيرة، لاسيما من خلال تبادل زيارات الوفود والمسؤولين الرامية إلى تعزيز الحوار السياسي بين البلدين ومناقشة سبل وآفاق تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وشدد السيد أرسي على أن خلق هذه المجموعة يكتسي "أهمية بالغة" بالنسبة للعلاقات البرلمانية البنمية المغربية، مؤكدا استعداد لجنته لمواصلة العمل من أجل تمتين العلاقات القائمة بين برلماني البلدين.