قتل شخص وجرح 20 آخرون في تجدد أعمال العنف منذ مساء الخميس، في أعقاب مسيرة دعت لها "رابطة حماية الثورة" وأحزاب الترويكا الحاكمة - النهضة والمؤتمر والتكتل - بمحافظة تطاوينجنوبتونس. وتبعا لذلك، حمل حزب "حركة نداء تونس" المعارض الذي يترأسه الوزير الاول السابق الباجي قايد السبسي، وزارة الداخلية، وحركة النهضة الاسلامية الحاكمة و"أتباعها" مسؤولية ما أسماه "اغتيال" أحد قيادييه الخميس في ولاية تطاوين (جنوب). وقال الحزب في بيان أصدره مساء الخميس ان "جماعات ارهابية منظمة اعتدت بالعنف الشديد" على محمد لطفي نقض المنسق الجهوي لحركة نداء تونس في ولاية تطاوين "ما أدى إلى وفاته" وطالب بفتح "تحقيق (قضائي) فوري لمحاسبة المجرمين ومن يقف ورائهم". وأكد الشهراوندي مصرع محمد لطفي نقز، كاتب عام الاتحاد الجهوي للفلاحين بجهة تطاوين، ل"العربية نت" الخبر، وقال "إنه تعرض للسحل من قبل المتظاهرين"، كما أكد أيضاً أن "القتيل مرشح لإدارة تنسيقية حزب نداء تونس بالجهة". ومن جهة أخرى، صرح خالد طروش، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، بأن "الوفاة ناتجة عن أزمة قلبية". ويذكر أن حزب "نداء تونس"، يتزعمه الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي، ويعد أهم خصم سياسي لحركة النهضة، وهو عبارة عن تجمع لسياسيين من تيارات فكرية وسياسية مختلفة، يسارية ودستورية، ويضم أيضاً العديد من رموز الحزب الحاكم زمن فترة حكم بن علي. واندلعت أعمال عنف إثر مسيرة نظمتها الرابطة الشعبية لحماية الثورة أمام مقر الاتحاد الجهوي للفلاحين. ووفق إذاعة تطاوين، فإن "منظمي مسيرة الرابطة الشعبية لحماية الثورة فوجئوا بتسلح موظفي اتحاد الفلاحين بالحجارة وزجاجات "المولوتوف" فردوا الفعل لتحصل مواجهات بين الطرفين". وبحسب الصحفي الشهراوندي فإن "المحافظة تعيش حالة من الاحتقان الشديد"، ولم يستبعد الانزلاق نحو "أعمال عنف عشائرية، بالنظر إلى الطابع القبلي". وفي تصريح ل"العربية.نت" قال محمد الأزهر العكرمي، القيادي في حزب "نداء تونس"، إن "ما شهدته تطاوين اليوم، وسقوط قتيل يأتي بعد تعدد عملية التعبئة التي تقودها حركة النهضة ضد نداء تونس". وتروج صفحات قريبة من "النهضة" على موقع التواصل أخباراً تتحدث عن "وجود هراوات وأسلحة بيضاء في المقر الجهوي لاتحاد الفلاحين"، وتضيف أن "نداء تونس المدعوم من قبل ميليشيات حزب بن علي بدأ يخطط للعنف".