أعلن المحامي الشهير "إسحاق شارية" أنه تم تكليفه من طرف جمعية "بيكسيل هيلبر"، للدفاع عن حقوقها بعد هدم السلطات لمنشأة قيل أنها تمثل نصب تذكاري لمجزرة الهولوكوست بضواحي مراكش. وكشف شارية عبر حسابه الفايسبوكي، أنه بعد مناقشة مع الممثل القانوني للجمعية، أكد هذا الأخير أن المجسم لا يعدو أن يكون مجرد عمل فني يدخل في إطار حرية التعبير التي يحميها الدستور المغربي والمواثيق الدولية، وتم تشييده داخل بقعة أرضية خاصة وغير مفتوحة للعموم، وهو بالتالي لا يحتاج الى أي ترخيص أومراقبة سواء قبلية أوبعدية، مما يعتبر تعديا على حرية الإبداع والفكر، كما أن الأمر لا يتعلق بأي دعاية صهيونية أوسياسية أو فيه أي مساس بمشاعر الشعب المغربي،ومبادئه، كما سعى البعض لترويج ذلك إعلاميا، يضيف ذات المصدر. وتابع المحامي في نفس التدوينة أن الجمعية فوجئت بالسلطات المحلية تقتحم المحل الخاص حيث يوجد المجسم وتشرع في تهديمه، دون أي محاولة لتفهم الأمر من جانبه الفني والإبداعي، والثقافي الذي يسعى للتعريف بحقبة مأساوية من تاريخ الإنسانية. و أضاف شارية "ان الجمعية قد فوجئت بالطريقة القاسية التي تم التعامل معها من طرف السلطة المحلية، رغم اقتناعها ان المغرب ملكا وشعبا كان الحاضن الأول للمكون اليهودي ولتاريخه وثقافته التي تعتبر مأساة الهولوكوست جزأ منه، دون اعتبار ذلك تطبيعا مع أي كيان او دعاية سياسية، وحيث لذلك فإن الجمعية تطالب بوقف عملية الهدم مع تعويضها عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها."