بعدما فقد فرصة لمنافسة على هذا اللقب ثلاث مرات سابقة، ستكون الفرصة سانحة أمام يورغن كلوب المدير الفني لليفربول الإنكليزي للفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم عندما يصطدم الأربعاء بفريق تشيلسي في مواجهة إنكليزية خالصة على اللقب الأوروبي. ويلتقي الفريقان الأربعاء على استاد “فودافون آرينا” في مدينة اسطنبول التركية بعد أيام قليلة من بدء مسيرتهما في الدوري الإنكليزي والتي كانت استعدادا قويا لكليهما قبل خوض مباراة الغد رغم تباين نتائج الفريقين في ضربة البداية بالبطولة المحلية.
واستهل ليفربول رحلته في الدوري الإنكليزي بالفوز الكبير 4 / 1 على نورويتش سيتي فيما خسر تشيلسي صفر / 4 أمام مانشستر يونايتد.
وتوج ليفربول في الموسم الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا ليمنح مدربه كلوب فرصة المنافسة على لقب السوبر الأوروبي للمرة الأولى بعد ثلاث محاولات فاشلة لبلوغ هذه المباراة.
وفي المقابل، توج تشيلسي في الموسم الماضي بلقب الدوري الأوروبي ليضرب موعدا مع ليفربول في هذا اللقاء الإنكليزي الخالص على لقب السوبر الأوروبي.
وكان كلوب فشل في ثلاث محاولات سابقة لبلوغ مباراة كأس السوبر الأوروبي مع بوروسيا دورتموند الألماني وليفربول حيث خسر نهائي دوري الأبطال لمرة واحدة مع كل من دورتموند وليفربول كما خسر نهائي الدوري الأوروبي مع ليفربول.
وتغير هذا الحال في الموسم الماضي عندما قاد ليفربول للقب دوري الأبطال بالفوز على توتنهام 2 / صفر في النهائي الذي توج خلاله ليفربول بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة.
وصرح كلوب إلى موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على الانترنت، قائلا: “كأس السوبر ليس البطولة التي كنت أود مشاهدتها في الماضي… الأمر مختلف تماما هذا العام”.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الكرة الأوروبية التي تجمع فيها مباراة السوبر بين فريقين من إنكلترا.
وكانت هذه المواجهة الإنكليزية الخالصة مؤكدة حتى قبل إقامة نهائي دوري الأبطال والدوري الأوروبي وذلك بعد وصول أربعة فرق إنكليزية إلى نهائي البطولتين حيث فاز تشيلسي في نهائي الدوري الأوروبي على أرسنال 4 / 1.
وتمثل مباراة الغد اختبارا صعبا لفرانك لامبارد المدير الفني الجديد لتشيلسي والذي سقط في الاختبار الرسمي الأول له مع الفريق بالهزيمة الثقيلة أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنكليزي مطلع هذا الأسبوع.
وقال لامبارد، اللاعب الأسطوري لتشيلسي سابقا: “سنستعيد اتزاننا بعد هذه الهزيمة… لا نريد بالتأكيد أن نخسر صفر / 4 مجددا. إنها هزيمة مؤلمة”.
وخسر ليفربول أول بطولة يخوضها في الموسم الحالي بسقوطه أمام مانشستر سيتي بضربات الترجيح في مباراة الدرع الخيرية (كأس السوبر الإنكليزي).
وفيما ينظر كثيرون إلى مباراتي الدرع الخيرية والسوبر الأوروبي كمباراتين وديتين أو تكريميتين، يرى جيمس ميلنر نجم ليفربول أن الفوز بهما يضع صاحبه في أجواء رائعة.
وقال ميلنر: “أعتقد أنها مباراة مهمة للغاية. تحتاج إلى التعود على الفوز بهذه البطولات… كأس السوبر بطولة مهمة للغاية… إنها وسيلة جيدة في بداية الموسم”.
وكان ليفربول توج بدوري الأبطال في الموسم الماضي بعد 13 يوما فقط من ضياع لقب الدوري الإنكليزي حيث حل ثانيا في المسابقة المحلية خلف مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة علما بأن الصراع بينهما على اللقب ظل حتى المرحلة الأخيرة من المسابقة.
وقال سيزار أزبيليكويتا قائد فريق تشيلسي: “كافح ليفربول في أقوى دوري بالعالم حتى اليوم الأخير من المسابقة… فاز ليفربول بلقب دوري الأبطال. ومن ثم، فإنه فريق يستحق كل التقدير”.
ويفتقد ليفربول في مباراة الغد لجهود حارس مرماه البرازيلي أليسون بيكر الذي أصيب في ربلة الساق (عضلة السمانة) خلال مباراته أمام نورويتش سيتي.
وتعاقد ليفربول في الأسبوع الماضي مع أدريان حارس مرمى ويستهام السابق والذي سيكون ضمن قائمة الفريق في مباراة الغد.
وقال كلوب: “أدريان حارس جيد… لدى الاستحواذ على الكرة، يتسم بالهدوء كما يتميز بالتصدي الجيد للتصويبات القوية. ولهذا، تعاقدنا معه”.
وأضاف: “في وضع كهذا، نحتاج لشخص يلعب في الدوري ويمتلك الخبرة”.