النصب والاحتيال كلمتان مترادفتان ..والمقصود بهماالاستيلاء على شيء مملوك من أجل امتلاكه بطريقة احتيالية تختلف من مكان إلى مكان ومن شخص إلى آخر،وهي تبتدئ بأخذ معلومات كافية عن الشخص حتى يصبح ضحية في متناول هؤلاء المنتصبين بسهولة متناهية كالتي وقعت بالجديدة قبل ساعات لما احتال النصاب عبر الهاتف وبواسطة على شخص متقاعد بصفته مسؤول بنكي ،حيث طلب منه على عجل إرسال خمسة آلاف درهم ونيف، من أجل فتح التعويضات المستعصية بهذ العبارة( bloqué )مؤكدا للضحية أنه فور توصلنا بالقدر سيصلك القدر كاملا لكن لا شيء من هذا ولا ذاك.. لكن بعد ساعات تأكد أنه نصاب محتال، وكان جواب البنك بان شخصا قد سحب القدر المرسل وانصرف،ومن المحتمل أن النصاب قد عمد إلى تمويه شخص ثان لسحب هذا القدر حتى لا يتورط هو شخصيا مادام أن البنك يتطلب البطاقة الوطنية،وبالتالي ظل الضحية يجوب بين إدارة الأمن والمحكمة ليس فقط من أجل استرجاع القدر ولكن من أجل تبرئة الذمة كي لا تكون هذه الجهة محظورة ويصبح الضحية متورطا ..
هذه العمليات الخطيرة تكاثرت هذه الأيام في بلادنا حيث الفترة تزامنت مع العطلة الصيفية ،وحج بيت الله الحرام،وعيد الأضحى،وبالتالي مسألة انتظار التعويضات والحوالات البنكية.
وكانت ظاهرة النصب خلال العقود السابقة تتم بواسطة رسائل مضمونة من دول خارجية من جنوب إفريقيا أو من أسنراليا وتوهم الضحية بأن قرعة تمت باختيار اسمه لسحب قدر خيالي من الدولارات وتأمر هذا الشخص بإرسال قدر من الدراهم حتى يصله القدر كاملا لكن لا هذا ولا ذاك.
وهناك أنواع أخرى من النصب نذكر منها أنه يتم استدعاء شخصية محترمة لزيارة دولة ما ثم يقومون بسلبه ونهاية حياته،وبالتالي يتعرفون على حسابه البنكي ليتعرفوا على السلسلة البنكية فتسلب الأبناك بدورها جراء ذلك.
إن عشرات الآلاف من الناس يقعون ضحية النصب والاحتيال ،لذا يجب الحذر والانتباه لمثل هذه المحاولات الخبيثة، والتي قد تؤثر على حياة الضحايا بحالات نفسية وعصبية ،و تتحول إذا ما قدر الله إلى أمراض جسدية،والغريب أن الكثير من بين هؤلاء من بلدان بعيدة عن المغر ب تحولوا بدورهم كمحتالين ،وأخذوا يمارسون نفس أساليب المحتالين،وقد يرجح المهتمون ذلك إلى كون المسؤولين لم يقدموا لهم الدعم الكافي من أجل استرجاع ما ضاع منهم،وبالتالي لم يبدوا ملاحقة المجرمين بكل الوسائل والطاقات من أجل القضاء على هذه الظاهرة الذنيئة.