دأب المعني على تقديم نفسه لرجال أعمال مغاربة وسيدات أعمال مغربيات كمسؤول أمني رفيع بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مدعيا بأنه على علاقة مع شخصيات بجهاز الاستخبارات بالبلاد، وبشخصية نافذة بالقصر الملكي تتدخل قصد تسريع ملف الإستثمار بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. كريمة (إسم مستعار) مديرة شركة بحي حسان بالرباط، أمسكت بزمام المتهم الرئيسي والعقل المدبر للشبكة خلال حفل انطلاق مهرجان موازين على ضفاف نهر أبي رقراق، لتتدخل الشرطة لاعتقاله واستكمال الأبحاث معه، لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه.. الظنين أوهم الضحية بقضاء أغراضها، وبالاستثمار بمشاريع عملاقة سيدشنها جلالة الملك في دول إفريقية، من بينها مدينة جديدة بغينيا بيساو، و مشروع ضخم بكوت ديفوار، وتسلم منها 440 مليونا، عبارة عن شيكين، الأول بقيمة 300 مليون والثاني 100 مليون، و40 مليونا نقدا، أكد لها أنه سيحولها بالعملة الأوربية الموحدة الأورو إلى غينيا بيساو، قصد الاستعانة بها في إطلاق المشاريع البنيوية للمدينة الجديدة. الضحية صرحت كذلك بلقائها بشخص ثان كان الظنين يناديه ب “الشريف”، لانتمائه للقصر الملكي بالرباط، كما قال، و الذي باستطاعته حل كل مشاكل المستثمرين وربح الصفقات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية بإفريقيا. مقاول ثان بالبيضاء كان ضحية نصب الموقوف وشبكته، وبالطريقة ذاتها بحيث أوهمه بوجود مشروع استثماري بدولة الكوت ديفوار، وسيدشنه الملك خلال زيارته لهذا البلد الإفريقي، وباع الضحية أربع شاحنات ثقيلة وسلم مقابلها إلى النصاب المحترف، وبعدما اكتشف وقوعه في فخ النصب والخداع، حاول استرجاع أمواله ووقع معه المتهم اعترافا بدين بقيمة 175 مليونا..ويرجح تعرض مقاولين آخرين للنصب.