في ظروف لا إنسانية يزاول عمال وعاملات النظافة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء أعمالهم اليومية، فهؤلاء يعانون في إطار شركات التدبير المفوض، حيث يعملون في ظروف صعبة، وبأجور هزيلة تتراوح بين 1300 و 2400 درهم شهريا، دونما احترام للحد الأدنى من الحقوق المنصوص عليها في مدونة الشغل ودفتر التحملات كالحد الأدنى للأجر وساعات العمل وتعويضات الساعات الإضافية والعطل والأعياد، والانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبعقود لا تتجاوز مدتها 3 أشهر، حتى يتسنى للشركات استبدالهم في كل وقت وحين، علما أن بعضهم تتجاوز أقدميته 18 سنة.. وضع تطور نحو الأسوأ بتوقيف أجور أزيد من 500 عاملة و عامل للنظافة منذ ثلاثة أشهر، بذريعة تأخر المكتب الوطني للمطارات في صرف المستحقات السنوية للشركات المنصوص عليها في الصفقات... المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل، في بيان توصلت أخبارنا بنسخة منه، عبر عن تضامنه المطلق مع المعنيين ووقوفه بجانب شغيلة مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ودعا السلطات الولائية و المدير العام للمكتب الوطني للمطارات الى التدخل العاجل من اجل صرف اجور العمال والعاملات بالمطار واحترام حقوقهم الإنسانية والاجتماعية وفقا لدفتر التحملات ومدونة الشغل الوطنية... فهل ستتظافر جهود المسؤولين حفاظا على نظافة أكبر المطارات المغربية قبل أن تأخذ الأزمة منحى التصعيد والتعقيد؟