غير بعيد عن العاصمة الرباط، وتحديدا بالقرب من شاطئ " فال دور"، لازال الغموض يلف مصير مشروع سكني تابع للشركة العامة العقارية "سي جي إي"، بسبب توقف أشغال البناء به أكثر من مرة، قبل أن تتوقف بعد ذلك بشكل نهائي، دون أن تقدم الشركة المذكورة تفسيرات واضحة وصريحة لزبنائها حول أسباب هذا التعثر والتأخر الذي يتخبط فيه المشروع. وبحسب الشكاية التي توصل بها موقع "أخبارنا"، فقد وقع زبناء المشروع عقود "الوعد بالبيع" سنة 2014، على أن يستلموا شققهم بعد سنتين من التاريخ المذكور، لكن وإلى حدود كتابة هذه السطور، لازال الوضع على ما هو عليه، الأمر الذي حول حياة الضحايا إلى جحيم لا يطاق، بعد أن سلكوا كل السبل المتاحة، وطرقوا كل الأبواب بحثا عن حقهم، لكن دون أي طائل يذكر، ما اضطرهم اليوم إلى سلك باب القضاء، سيما بعد أن شرعت الأبناك في اقتطاع (الكريدي ديال الديور لي مزال ما شافوها)، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية لا قبل لهم بها ( يعني عوض يخلص الكريدي ديال الدارالجديدة، أصبح مجبرا يخلص واجب الكراء والكريدي في آن واحد، وعاد أراك لمصاريف المدرسة والدار …). المثير في الموضوع أيضا، أن هذه الشركة التي فرضت على الضحايا دفع نصف قيمة الشقة دفعة واحدة قبل توقيع العقد ، قامت بتعديلات "صادمة" في تصميم البناء الذي قدمته للزبناء قبل شراء شققهم، الأمر الذي شكل صدمة أخرى بالنسبة إليهم (واحد شرا برطما كتشوف في البحر و المسبح، لقا راسو كيشوف في الحيط ديال الشقة لي تحطات قدامو). لأجل كل ما جرى ذكره، فإن ضحايا هذا المشروع العقاري، سجلوا تأخر تسلم شققهم داخل الأجل القانوني المحدد في العقد، وعبروا عن امتعاضهم الشديد بسبب التعديلات غير القانونية التي طرأت على تصميم البناء، وعليه يعتزمون تنظيم أشكال نضالية أمام هذا المشروع الذي يوجد بمنطقة "حساسة" للغاية، علاوة على اللجوء إلى القضاء قصد إنصافهم واستعادة حقوقهم الضائعة. ومن جانبه، حاول موقع "أخبارنا" التواصل مع إدارة الشركة العامة العقارية، قصد الاستفسار اكثر عن الموضوع، لكن تعذر علينا ذلك، كون الأرقام الهاتفية التي اتصلنا بها لم ترد على مكالماتنا المتكررة.