رحب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقرار الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، التخلي عن الترشح للرئاسة لولاية خامسة، إلا أنه دعاه لاعتماد فترة انتقالية ذات أمد معقول. وقال رئيس الدولة الفرنسية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي، إسماعيل عمر جيلة، الثلاثاء 12 مارس الجاري: "أرحب بقرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة" في التاريخ الجزائري.
وأعلن الرئيس الجزائري يوم أمس الاثنين 11 مارس تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل، وعزوفه عن الترشح للرئاسة لولاية خامسة.
وأثار هذا الإعلان الشكوك بين العديد من الجزائريين والمراقبين، خوفًا من أن تستمر الولاية الرئاسية الحالية للرئيس بوتفليقة إلى فترة غير محددة، لذلك دعا الرئيس ماكرون لاعتماد فترة "انتقالية معقولة".
ومن جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان في بيان: "أحيي تصريح الرئيس بوتفليقة الذي أعلن فيه عزوفه عن الترشح لولاية خامسة واتخاذ إجراءات من أجل إصلاح النظام السياسي الجزائري".
وتابع: "بعد المظاهرات الكبيرة التي جرت في كل الجزائر بشكل سلمي وراق، فرنسا تأمل وبأقرب وقت أن يتم خلق دينامية جديدة في الجزائر تسمح للشعب بتحقيق تطلعاته العميقة".