تداولت مجموعة من وسائل الإعلام الاسلامية، قصة مهاجر مغربي ، أبى رغم ظروفه الصعبة إلا أن يعيد محفظة نقود عثر عليها ، نهاية الاسبوع الماضي بمدينة ألميريا ، إلى صاحبتها، في تصرف أذهل الرأي العام باسبانيا. ويتعلق الأمر ب"عبد الفريد الناعومي"، البالغ من العمر 49 عاما، والذي عثر على محفظة نقود تحتوي على نحو 300 أورو وبطاقات ائتمان وعدد من الوثائق، بينما كان يبحث عن ملابس داخل حاويات القمامة بالقرب من شارع لا استاسيون، بغرض اعادة بيعها. وقد حرص عبد الفريد على التوجه الى مخفر الامن لاعادة محفظة النقود إلى صاحبتها، حيث تكلفت العناصر الامنية بربط الاتصال بصاحبة المحفظة ليتم منحه مكافأة رمزية نظير أمانته. وفضل الاخير المغادرة سريعا ، حسب ما أورده رجال الامن، مفضلا تجنب الثناء عليه والاشادة بأمانته ، حيث قال في تصريح مقتضب لصحيفة "لافوز دي ألميريا": "لا يمكنني الاحتفاظ بها ، لأنها ليست نقودي"، مضيفا أنه لا يريد القيام بأشياء سيئة قد تنقلب ضده. ويعد الناعومي واحدًا من بين أزيد من 1800 شخص ، يعيشون في أحد مراكز رعاية الاشخاص المعوزين بالمدينة الأندلسية، حيث كان حتى وقت قريب ينام داخل أجهزة الصراف الآلي ، ويقضي يومه في التجول بين الحاويات، بحثا عن أي شئ له قيمة، يمكن بيعه لكسب قوت يومه، بعد أن عمل سابقا لمدة 20 سنة في احدى الحقول الزراعية القريبة من شواطئ البحر الأبيض المتوسط.