تمكنت الفرقة القضائية للدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بسطات، مساء أول أمس الاثنين، من الإطاحة بعصابة إجرامية خطيرة ينحدر أفرادها الثلاثة من مدن ابن أحمد،الدارالبيضاء والرباط، فبركوا "قصة" وهمية من أجل النصب على المحسنة "نجية نظير" التي تبرعت قبل أسابيع، بمبلغ مليار و500 مليون سنتيم من أجل بناء ثانوية بمسقط رأسها ببن أحمد. موقع "تيلي ماروك" الذي أورد الخبر، أكد عطفا على مصادره الخاصة، أن المحسنة "نجية نظير" استنجدت بالسلطات الأمنية والقضائية بإقليم سطات من أجل إنقاذها من عملية نصب تزعمها شخص ينحدر من منطقة ابن احمد، طلب منها مبلغا ماليا قدره 30 ألف درهم من أجل إجراء فحوصات طبية لابنه الذي قال أنه يعاني من مرض عضال، وهو الطلب الذي لبته السيدة نجية بصدر رحب، قبل أن يتوجه إليها بعد ذلك بطلب ثان، توسل من خلاله تمكينه من مبلغ مالي قيمته 60 مليون سنتيم لإجراء عملية جراحية بالخارج. ذات المصدر أكد أن شكوكا دفعت "المليونيرة" إلى إخطار عناصر الدرك حول عملية تسليم المبلغ الثاني، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم إسقاط المتهم الأربعيني الذي وجد نفسه محاصرا من طرف الدرك وممثل النيابة العامة، حيث تم اعتقاله واقتياده لمقر الدرك الملكي من أجل إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية والكشف عن كل الملابسات المرتبطة بالواقعة. وأوضحت مصادر الموقع المذكور، أن التحريات التي باشرتها فرقة خاصة من الدرك الملكي التابعة للفصيلة القضائية، كشفت تورط شخصين آخرين ينحدران من البيضاء والرباط، جرى اعتقالهما بإحدى مقاهي العاصمة، بعد تحديد هويتهما من طرف المتهم الرئيسي، حيث أثبتت التحقيقات التمهيدية التي جاءت متناغمة مع تصريحات الضحية و مضمون التسجيلات التي تقدمت بها الضحية لمصالح الدرك، أنهما قاما بمساعدة المتهم في التحايل عليها وإيهامها بمعاناة ابن المتهم الأول في الشبكة، من مرض عضال يستوجب إجراء عملية جراحية مكلفة وعاجلة، قبل أن تتصدى الضحية بفطنتها لعملية النصب وتبلغ رجال الدرك بتفاصيلها. وينتظر أن يعرض صباح اليوم الأربعاء، أفراد العصابة على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية سطات، في انتظار الكشف عن باقي الملابسات المرتبطة بالنازلة.