كيف تتعاملين معه كحالة دائمة في البيت: يجب التعامل مع الزوج العصبي بحذر شديد، فعندما يبدأ الزوج في مرحلة الغضب كوني أنتِ هادئة ومتماسكة، وانتبهي لتصرفاتك جيداً، لا تقفي بخنوع وعجز، واستمعي له جيداً، واشعريه بالاهتمام بعبارات كهذه، مثلاً: (لماذا أنت غاضب؟) أو ( هذا لا يستحق الغضب)، ولا تقولي له كلمة: (اهدأ)، أو (لا أرى أن الأمر في حاجة لكل هذه العصبية!)، أو (هذا خطر على أعصابك). بالتأكيد أنه يعلم كل ذلك، ولكن هذه الكلمات تشيطه غضباً، ممكن أن تستبدليها بتلك العبارات: (أنت على حق)، (لنفكر سوياً في حل كي لا يتكرر الأمر ثانية)، (أعدك بأني سأعمل جاهدة على تحقيق ما تريد). واجعلي حرصك ليس للنقاش، إنما لتهدئته فقط. فن ترويض الزوج العصبي: بعد الانتهاء من نوبات الغضب، قومي بالتحاور معه بهدوء، فبعض الزوجات يقمن بمقاطعة أزواجهن تعبيراً عن غضبهن، ولكن احذري هذا، واجعلي التفاهم وسيلتك للتعبير عن غضبك، فإن لم يكن هناك مجال للتفاهم لحل المشكلة اعرضي عليه نقاش حول عيوب غضبه عليكِ، ونتيجة هذا الغضب على البيت، واشعريه بحرصك عليه وأنك تودين أن لو كانت حياتكما أسعد، ساعديه ليكون هادئاً، وذلك من خلال تغييرك لوضعه عند الغضب، أو أن تذهبا إلى طبيب نفسي. يرى الدكتور أحمد النجار المختص في الاستشارات والدراسات والتدريب: "أن الزوج العصبي طيب القلب، ولكنه سريع الغضب، وهو حاد المزاج شديد الانفعال، ويشعر بضرورة الإسراع في الهجوم على الآخرين قبل أن يباغتوه بالهجوم، ونجده لا يثق بأحد ويركز على نقاشات متصيدة". لذا حاولي ألا تظهري له ضيقك كي لا يأخذ الخلاف منعطفاً أكبر، وحاولي أن تتعلمي من نساء عاقلات يتمتعن بكم لا بأس به من الحكمة. سر الزواج الناجح: الزواج الناجح قائم على الصراحة بين الزوجين، ولكنها ليست المطلقة، فمن الممكن أن تمر الزوجة ببعض المشكلات النفسية اليومية التي لا تفيد الزوج إذا تعرف عليها، بل قد تعود عليه بأثر سلبي، فلكل إنسان خصوصياته، كما أن الزواج الناجح يقوم على الحب والرحمة، وليس التحدي والجدل. وأيضاً الزوجة هي مركز الأسرة، والمركز أقوى طرف، فابتعدي عن التوتر وكثرة الكلام والحركة، والزوجة التي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة، وتكون هي القلب الحنون المشع في أسرتها، إنها إنسانة إيجابية تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان، وتوحي بالثقة والطمأنينة. واعلمي أن الزوجة الناجحة تعرف كيف تراوض زوجها دائماً، فكوني أنتِ تلك الزوجة.